أسباب انخفاض الكشف لدى الرجال
توضح بوابة صحة الرجال التابعة للمعهد الاتحادي للصحة العامة في ألمانيا أن تشخيص الأمراض النفسية لدى الرجال أقل من النساء. ليس ذلك لأن الرجال أقل تأثرًا بالأمراض النفسية، بل يعود إلى قلة زيارتهم للطبيب النفسي. وتشير البوابة إلى أن الأدوار الذكورية التقليدية تعوق الاعتراف بمعاناة الرجال من مرض نفسي. ومن ثم تبقى الحالات في كثير من الأحيان غير مكتشفة مبكرًا أو غير معلنة بشكل كاف.
التعبير السلوكي عن المعاناة
عادة ما يميل الرجال إلى مواجهة المرض النفسي من خلال نوبات الغضب وزيادة المخاطر. كما يظهرون السلوكيات الإدمانية مثل زيادة استهلاك الكحول والنيكوتين والإفراط في ممارسة الرياضة كطرق للتعامل مع الضغوط. وشددت البوابة على ضرورة استشارة طبيب نفسي عند ملاحظة هذه السلوكيات للخضوع للعلاج النفسي في الوقت المناسب. خاصة إذا كانت هذه السلوكيات مصحوبة بأعراض مثل اليأس وفقدان الشعور بأهمية الحياة والتفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.
خيارات العلاج والتدخل
يمكن مواجهة هذه الأعراض من خلال العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي. يساعد العلاج النفسي المرضى على تغيير نظرتهم السلبية للحياة وتعلم استراتيجيات مفيدة لمواجهة الأعباء والضغوط النفسية. ويمكن في بعض الحالات اللجوء إلى العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب. ويُحدد خيار العلاج النهائي بواسطة الطبيب المختص بناءً على تقييم كل فرد واحتياجاته.


