تؤكد الأبحاث أن الروائح العطرية يمكن أن تقدم تأثيراً محفزاً مماثلاً للكافيين، لكن بطريقة أكثر أماناً ولطفاً على الجسم. وبحسب موقع نيويورك بوست، فإن الاعتماد المفرط على الكافيين قد يرفع ضغط الدم بشكل مفاجئ ويزيد مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى مرضى الضغط المرتفع، إضافة إلى إمكانية تأثيره على الجنين أثناء الحمل. وفي المقابل، يبرز العلاج بالعطور كخيار فعال لتعزيز اليقظة والتركيز وتحسين المزاج دون آثار جانبية تذكر. وتشير الأبحاث إلى وجود ثلاث روائح طبيعية يمكن أن تحل محل الكافيين بكفاءة عالية.

عشبة الليمون وفوائدها الذهنية

أظهرت دراسة عام 2018 أن استنشاق زيت عشبة الليمون لمدة خمس دقائق يعزز الذاكرة واليقظة ويحسن الأداء الإدراكي، إضافة إلى تهدئة التوتر. وفي عام 2025، أشارت دراسة أخرى إلى أن رائحة العشبة تقلل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب لدى المرضى قبل إجراء إجراءات الأسنان، ما يجعلها خياراً مفضلاً للحد من القلق. وبهذا تُبرز النتائج إمكانية هذه الرائحة كبديل آمن للكافيين في سياقات التعب والقلق.

النعناع وفوائده في اليقظة

تشير دراسات تعود إلى عام 2008 إلى أن رائحة النعناع تنشط الدماغ وتحسن الذاكرة. كما أظهرت نتائج حديثة في 2023 أن استنشاقه يقلل من السلوكيات العدوانية أثناء القيادة، بسبب تأثيره المهدئ على التوتر والاكتئاب، وهما من أبرز مسببات غضب الطريق. وتُعكس هذه النتائج إمكانية النعناع كخيار آمن للمساعدة في الحفاظ على اليقظة وتخفيف التوتر دون الاعتماد الكثيف على المنبهات.

إكليل الجبل وتأثيره على الذاكرة

يعرف هذا النبات العطري منذ القدم بقدرته على تنشيط الدماغ، إذ كان طلاب اليونان القديمة يرتدون أكاليل منه أثناء الامتحانات لتعزيز الذاكرة. وتؤكد الأبحاث الحديثة أن رائحته تحسن الذاكرة المستقبلية لدى كبار السن وترفع مستويات اليقظة. وفي دراسة عام 2016 تبين أن زيت إكليل الجبل يعزز التذكر الرقمي والصوري ويمنح شعوراً بالانتعاش. كما تشير التحاليل إلى أن مركب حمض الكارنوسيك الموجود في النبات قد يحمي الخلايا العصبية من الأمراض التنكسية عبر مقاومة الإجهاد التأكسدي.

شاركها.
اترك تعليقاً