أعلن الجيش اللبناني عن اعتقال الموقوف خلال كمين محكم على طريق الكنيسة في بعلبك بمحافظة البقاع. وذكر أن الموقوف من أخطر المطلوبين بمذكرات توقيف عديدة بسبب جرائم تأليف عصابات وتهريب المخدرات والأسلحة وتصنيع المواد المخدرة والسلب والسرقة بقوة السلاح. وتشير التحقيقات إلى أنه أطلق النار سابقاً على عناصر الجيش ومراكز أمنية ومنازل مدنيين وخطف أشخاص مقابل فدية مالية. ويبلغ الموقوف 48 عاماً وينتمي إلى شبكة واسعة من العصابات المرتبطة بنطاق التهريب.
تفاصيل العملية والخلفيات
سلم الموقوف نفسه إلى الاستخبارات العسكرية بعد مواجهة مع القوة التي نفذت العملية في منطقة البقاع. ويؤكد البيان أنه كان يحصن نفسه في بلدة الكنيسة بدعم مسلحين من أبناء عشيرته. ويشير المصدر العسكري إلى أن زعيتر أحد أشهر تجار المخدرات في لبنان وكان فاراً من العدالة، مع صدور عشرات مذكرات التوقيف وأحكام غيابية بحقه. ويُشار إلى نشاطه في تصنيع وتهريب الكبتاغون الذي تطوّر عبر السنوات وارتبط بنطاق لبنان وسوريا.
التبعات الدولية والاتهامات
أشارت تقارير غربية إلى أن زعيتر كان موضع عقوبات مرتبطة بتهريب الكبتاغون وتواصله مع عائلة الأسد. وفي مارس 2024 فرضت الخزانة الأميركية وبريطانيا عقوبات مشتركة شملت زعيتر ضمن قائمة المستهدفين، وتبعتها المفوضية الأوروبية بعقوبات مماثلة في أبريل من العام نفسه. ونفى الموقوف التهم خلال مقابلات صحفية سابقة، فيما أشار المحللون إلى ارتباطه بنشاطاته في لبنان وسوريا وكونه جزءاً من شبكة تقود تجارة المخدرات عبر الحدود.


