أعلنت سفارة سلطنة عمان في القاهرة عن إقامة احتفال رسمي كبير بمناسبة الذكرى ال55 لعيدها الوطني، وتُعقد الاحتفالية تحت رعاية السفير عبدالله الرحبى سفير السلطنة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية. وتُعقد الاحتفالية بحضر عدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، إلى جانب مشاركة من كتاب وفنانين بارزين مثل الفنانة يسرا وأحمد بدير. كما شارك في الاحتفال الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، في الاحتفال نيابة عن رئيس الوزراء. وتؤكد هذه المناسبة عمق الروابط الثنائية وتطلُّع البلدين إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات.
أوضح السفير عبدالله الرحبى أن هذه المناسبة تشكل فرصة لتكريم سلاطين عمان عبر تاريخ الدولة، وتجسد مسار النهضة بقيادة السلطان هيثم بن طارق. وأشار إلى أن الإنتاج غير النفطى أصبح 65% من إجمالي الناتج المحلي، إضافة إلى رؤية عمان 2040 التي ترسم نهضة شاملة في مختلف القطاعات. كما أكد الرحبى أن ثوابت السلطنة تتمثل في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة وعدم التدخل في شؤون الدول. وفي شأن القضية الفلسطينية، شدد على ثبات موقف السلطنة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة على حدود 1967، مبيناً أن أي حلول لا تحقق الاستقرار غير مقبولة. وأشار إلى أن مصر لعبت دوراً رئيسياً في أزمة غزة وأثَّرت جهدها في تعزيز الزخم الدولي نحو حلول سلمية.
وأشار الرحبى إلى أن العلاقات الأخوية بين مصر وسلطنة عمان تمتد عبر قرون وتقوم على روابط اقتصادية وثقافية راسخة، مع وجود تعاون اقتصادي حيوي تعكسه التجارة والتبادل بين البلدين. وذكر أن حجم التبادل التجاري بلغ نحو مليار دولار، مع السعي لرفع هذا المستوى ليعكس عمق العلاقات الثنائية. وتطرق إلى مشاركة السلطنة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير من خلال ممثل عن وزارة الثقافة العمانية، ما يعكس التعاون الثقافي المستمر بين البلدين. كما أشاد بفوز الدكتور خالد العنانى بمنصب دولي في اليونسكو، وهو ما يمثل فخراً للعرب جميعاً ويؤكد قدرة العرب على تولي المناصب الدولية.


