أوضح الدكتور ماناس مينجار، استشاري أمراض الرئة في الهند، أن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو مصطلح يطلق على أمراض الرئة والقصبة الهوائية التي تعيق التنفس. يعاني المصابون من التهاب وتندب في المسالك الهوائية، أو تلف في الأكياس الهوائية في الرئتين، أو كليهما. يؤثر التلف في قدرة الرئة على تبادل الهواء، ما يسبب ضيق التنفس وارتفاع إفراز المخاط. وأشار إلى أن الأعراض قد لا ترتبط فقط بالتدخين، وأن المرض يمكن أن يظهر لدى أشخاص غير مدخنين كذلك.

الأعراض والعلامات

ووضح الدكتور مينجار أن الأعراض متعددة وليست مرتبطة فقط بالتدخين. تشمل سعالاً مستمراً مع مخاط، وصعوبة في التنفس عميقاً، وضيقاً أثناء أداء نشاط بدني بسيط. كما قد يظهر انتفاخ في الصدر وازرقة في الجلد، ووجود أزيز أو أصوات أخرى في الرئتين. وتؤدي التغيرات المستمرة في أنسجة الرئة إلى ضعف في تبادل الهواء ووضوح التعب بسهولة خلال الحياة اليومية.

التشخيص والاختبارات

ذكر الدكتور مينجار أن هناك فحوصاً ضرورية لتقييم الحالة، مثل تصوير الصدر بالأشعة السينية أو المقطعية، وقياس التأكسد النبضي للتحقق من مستويات الأكسجين، واختبارات غازات الدم. تساعد هذه الإجراءات في توضيح مدى تأثير المرض على وظائف الرئة وتحديد شدته. كما تساهم في وضع خطة علاج مناسبة للمريض وتحديد التحديات التي قد تواجهه.

إدارة المرض ونمط الحياة

أكدت الطبيبة أن الانسداد الرئوي المزمن حالة تستمر مدى الحياة لكنها يمكن السيطرة عليها بإجراء تغييرات أساسية في نمط الحياة. تنصح بالإقلاع عن التدخين وتقليل التعرض للتلوث البيئي وممارسة الرياضة بانتظام. كما يمكن الاعتماد على موسعات الشعب الهوائية والستيرويدات المستنشقة لفتح الشعب الهوائية وتقليل الالتهاب، وربما إعادة التأهيل الرئوي مع تمارين التنفس والتعليم الصحي. هذه الاستراتيجيات معاً قد تحسن جودة الحياة للمصابين وتخفف من الأعراض.

شاركها.
اترك تعليقاً