تعلن وسائل إعلام أوكرانية ظهور وثيقة تُنسب إلى الإدارة الأمريكية تتضمن خطة سلام شاملة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وتؤكد أن الخطة ظهرت في أول ظهور علني مفصل وفق تقارير منشورة. وتشير المصادر إلى أن الخطة تضم 28 بندًا موزعًا على ثمانية محاور رئيسية تغطي مجالات سياسية وعسكرية واقتصادية وإنسانية. وتبدأ الخطة بتأكيد سيادة أوكرانيا وتضع إطارًا لضمانات أمنية مرتبطة بتعديل دستوري يمنع انضمام البلاد إلى الناتو، مع وضع ترتيبات إقليمية معقدة. كما تذكر أن الخطة تقترح إجراءات تهدف إلى استعادة الاستقرار وتحديد مسارات تفاوضية بين الأطراف المعنية.

المبادئ السياسية الأساسية

تؤكد الخطة في مبادئها السياسية على تأكيد سيادة أوكرانيا وعدم الانضمام إلى حلف الناتو كشرط أساسي، مع وضع ضمانات أمنية أمريكية مرتبطة بتعديل دستوري. كما تقترح الخطة أن تعترف كييف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم ودونيتسك ولوجانسك وتجميد خطوط التماس في خيرسون وزابوروجيا، مع إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت السيطرة الروسية. وتدعو إلى منع نشر قوات الناتو داخل أوكرانيا مقابل نشر مقاتلات للحلف في بولندا وتفعيل حوار أمني موسع بين الولايات المتحدة والناتو وروسيا، مع تشكيل مجموعة عمل أمريكية–روسية لمتابعة الملف. وتؤكد المصادر أن هذه البنود تشكل إطارًا سياسيًا واضحًا لمسار تفاوضي مقترح وتحديد آليات تنفيذ.

المحور العسكري

تنص الخطة على تحديد حجم القوات الأوكرانية مع إبقاء البلاد ضمن إطار دولة غير نووية وتوفير ترتيبات إقليمية تخص منطقة آمنة وتجميد خطوط التماس تحت إشراف روسي. وتؤكد الخطة منع نشر قوات الناتو داخل الأراضي الأوكرانية، مع السماح بنشر مقاتلات للحلف في بولندا كجزء من ترتيب دفاعي أوسع. وتدعو إلى فتح حوار أمني موسع بين الولايات المتحدة وروسيا والناتو، وتشكيل مجموعة عمل أمريكية–روسية لمتابعة تطبيق البنود ومراقبة الالتزام. وتذكر المصادر أن هذه التفاصيل تهدف إلى تقليل التصعيد وتسهيل وجود آليات للتنسيق والشراكة الأمنية.

المحور الاقتصادي والإنساني

تشير الخطة إلى مشروع ضخم لإعادة إعمار أوكرانيا بتمويل أمريكي وأوروبي، مع تخصيص 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة تحصل واشنطن على 50% من أرباحها. وتضيف الخطة أنه سيتم إنشاء صندوق لتنمية أوكرانيا وتطوير البنية التحتية والطاقة، بما يتيح تحويل الموارد إلى مشاريع إعادة الإعمار. كما تقترح الخطة رفع العقوبات تدريجيًا عن روسيا وعودتها إلى مجموعة الثماني وتوسيع التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة. وتؤكد المصادر أن هذه المحاور ستُسهم في تحويل الجهد الاقتصادي إلى دعم طويل الأجل لإعادة البناء وتطوير قطاعي الطاقة والبنية التحتية.

تشير الخطة إلى تبادل واسع للأسرى وعودة المدنيين والأطفال، مع برامج إنسانية وتعليمية تهدف إلى تخفيف آثار الحرب وتسهيل إعادة الاندماج. وتذكر الوثيقة أن العمل الإنساني يتضمن إجراءات حماية وتوزيع مساعدات وتوفير فرص تعليمية للمتضررين. كما تدعو الخطة كييف إلى التخلي عن الأيديولوجية النازية وفق نص الوثيقة، وذلك كشرط لاستكمال المسار السياسي. وتؤكد المصادر أن هذه البعد الإنساني يوازي الترتيبات الاقتصادية والأمنية في إطار الاتفاق المقترح.

ملحقات الطاقة والآليات التنفيذية

تنص الخطة بشأن ملف الطاقة على تشغيل محطة زابوروجيا النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوزيع الكهرباء بين موسكو وكييف بنسبة 50% لكل طرف. وتؤكد الخطة إجراء انتخابات أوكرانية خلال 100 يوم من توقيع الاتفاق، مع إصدار عفو عام عن جميع المشاركين في الحرب، وإنشاء «مجلس سلام» بإشراف الرئيس الأمريكي لضمان التنفيذ ومراقبة الالتزام. كما تقترح الخطة إنشاء آليات رقابة وتبادل معلومات بين الولايات المتحدة وروسيا والناتو وتطبيق عقوبات في حال حدوث خروقات. وتوضح المصادر أن هذه النقاط تعكس إطارًا تنفيذيًا يهدف لتهيئة بيئة سياسية واقتصادية آمنة من شتى المسارات.

شاركها.
اترك تعليقاً