أعلن تقرير أن سمك السلمون غني بالبروتين وأحماض أوميجا-3 الدهنية وعناصر غذائية أخرى، كما أنه يحتوي على نسبة ضئيلة من الكربوهيدرات. وهذا الوضع يجعل السلمون خيارًا مناسبًا في نظام غذائي يهدف إلى استقرار سكر الدم. كما يشير إلى أن وجوده ضمن وجبات متوازنة قد يساهم في دعم الطاقة والتمثيل الغذائي الصحي.
يؤكد التقرير أن البروتين والدهون الصحية في السلمون يساعدان على بطء عملية الهضم وتثبيت استجابة السكر عند تناول الطعام مع أطعمة أخرى مثل الخضروات والحبوب الكاملة. وتوضح الحصة النموذجية البالغة 85 جرامًا من السلمون المخبوز أنها تحتوي على نحو 17 جرامًا من البروتين و6 جرامات من الدهون و0 جرام من الكربوهيدرات. كما أشارت البيانات إلى أن الجمع بين السلمون وخضار أو حبوب كاملة قد يحقق استجابة جلوكوز أكثر ثباتًا مقارنة بتناول الكربوهيدرات وحدها.
فوائد لمرضى السكر
تؤكد مصادر صحية أن السلمون يوفر بروتينًا عالي الجودة ودهونًا صحية، ما يسهم في إبطاء هضم الطعام وتخفيف ارتفاع سكر الدم عند وضعه مع أطعمة أخرى. كما أن تقليل الكربوهيدرات في الوجبات المحتوية على السلمون يساعد في منع ارتفاع مفاجئ لسكر الدم. إضافة السلمون مرتين أسبوعيًا إلى وجبات الخبز أو الخضار أو الحبوب الكاملة قد يساهم في استقرار مستويات الجلوكوز على المدى الطويل.
يؤكد المصدر أن ارتفاع سكر الدم نتيجة للكربوهيدرات يبدأ عندما تتحول إلى جلوكوز في الدم، أما السلمون فهو قريب من عدم احتوائه على كربوهيدرات تقريبًا. وبسبب غناه بالبروتين والدهون الصحية، يساهم في إبطاء عملية الهضم وتقليل سرعة ارتفاع سكر الدم مع وجبات أخرى. بناء على ذلك، يمكن أن يؤدي تناول السلمون مع طبق جانبي من الخضراوات أو الحبوب الكاملة إلى استجابة جلوكوز أكثر ثباتًا.
ماذا تقول الدراسات
في دراسة أُجريت عام 2017 على بالغين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تناولوا حصتين من الأسماك الدهنية أسبوعيًا شهدوا تحسنًا في سكر الدم بعد الوجبات مقارنةً بمن تناولوا أسماك منخفضة الدهون. كما أشار البحث إلى أن النتائج قد تختلف بين الدراسات، إذ لا يظهر تأثير مباشر ثابت على خفض سكر الدم في جميع الحالات. وتؤكد بيانات أخرى أن تناول الأسماك الدهنية يمكن أن يساهم في تعزيز الاستفادة من النظام الغذائي المصمم لمرض السكري.
بوجه عام، تدعم الأدلة أن سمك السلمون خيار صحي لا يرفع سكر الدم، وقد يكون له فوائد متواضعة في تنظيم مستوى الجلوكوز على المدى الطويل. لذا يُنصح بتضمين السلمون عادةً ضمن نظام غذائي متوازن للأشخاص المصابين بمرض السكري أو المعرضين لخطره. وتُشير التوصيات إلى إضافة السلمون مرتين أسبوعيًا كجزء من هذا النظام، مع التنويع الغذائي ونمط الحياة.
أسباب تجعل السلمون صديقًا لمرضى السكر
تأثيره الجلايسيمي: نظرًا لغياب الكربوهيدرات تقريبًا في الحصة ووجود البروتين والدهون الصحية، فإن المؤشر الجلايسيمي له منخفض للغاية ويدعم استقرار سكر الدم. وهذا يجعل السلمون خيارًا مناسبًا لتناوله مع أطعمة أخرى ضمن وجبة متكاملة. كما يسهم في تقليل تقلبات السكر على مدار اليوم.
دعم صحة القلب: تساعد أوميغا-3 الموجودة في السلمون على خفض الدهون الثلاثية وتقليل الالتهابات، وهي عوامل مهمة للمرضى المصابين بالسكري المعرضين للإصابـة بأمراض القلب. كما تساهم هذه الدهون في توازن الدورة الدموية وتقلل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالسكري.
يعزز الشعور بالشبع: يساهم مزيج البروتين والدهون في تعزيز الإحساس بالشبع لفترة أطول، مما يساعد في ضبط الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام. ويمكن أن يدعم ذلك التحكم في السعرات ضمن النظام الغذائي اليومي.
غني بالعناصر الغذائية: يوفر السلمون فيتامين ب12 وفيتامين د والسيلينيوم والبوتاسيوم، وهي عناصر تدعم الصحة العامة واستقلاب الطاقة. وتساهم هذه المكونات في دعم الأداء البدني والوظائف الحيوية الأساسية للجسم.
إضافة سمك السلمون إلى النظام الغذائي مرتين أسبوعيًا يمكن أن يتناسب بسهولة مع النظام الغذائي الذي يهدف إلى التحكم في السكر، وهو توجيه تقوده الجمعيات والهيئات المختصة بالسكري وخبَراء تغذية آخرون. ويؤكد الخبراء أن التنويع الغذائي والنوم الجيد والتمارين المنتظمة تلعب دورًا مهمًا في ضبط مستويات السكر في الدم.


