ينصح خبراء التغذية بعدم إعادة تسخين بعض الأطعمة الشائعة بعد بقائها ليلة كاملة أو أكثر. يؤكدون أن البيات قد يغير خصائصها الغذائية ويفتح المجال لنمو بكتيريا ضارة قد تؤدي إلى مشكلات هضمية. تشير التوصيات إلى أن بعض الوجبات المنزلية التي يفضل كثيرون الاحتفاظ بها في الثلاجة ليست آمنة دائمًا للاستهلاك في اليوم التالي. هذا يفرض توخي الحذر واتّباع إجراءات حفظ وتوزيع مناسبة للحماية الصحية للأسرة.

أطعمة بايتة يجب تجنبها

تشير الأطباء إلى أن بعض الأكلات المنزلية تقف أمامها مخاطر كبيرة عند إعادة تسخينها بعد البيات. من بين هذه الأكلات المعكرونة بأنواعها وخاصة تلك المحضّرة بصوص الكريمة أو المشروم، حيث تتحول بسرعة إلى بيئة مناسبة لنمو البكتيريا. كما يحذرون من البطاطس المقلية والمهروسة لأنها تتأكسد وتغيّر القوام وتتعرض للتلف حتى مع الحفظ الجيد.

ويأتي الأرز الأبيض في مقدمة الأطعمة المطهية بعد البيات بسبب وجود بكتيريا Bacillus cereus التي تظل نشطة حتى بعد إعادة التسخين. وقد تتسبب هذه البكتيريا في القيء والمغص الحاد. أما المأكولات البحرية مثل السمك والجمبري فتنخفض جودتها خلال ساعات قليلة وتفقد سلامتها بسرعة شديدة.

وتتضمن تحذيرات الأطباء أيضًا البيض المسلوق بعد بياته، بسبب احتمال نمو البكتيريا على قشرته وامتصاص روائح التلاجة. كما أن السبانخ المطهوة يتغيّر تركيبها حين يُعاد تسخينها أكثر من مرة. وتشمل القائمة اللحوم المصنعة مثل اللانشون والهوت دوج، إضافة إلى الأطباق المطبوخة بصلصة الطماطم التي تتأثر حموضتها وتسرّع فساد الوجبة.

وتؤكد الجهات الصحية ضرورة حفظ الطعام في الثلاجة خلال مدة لا تتجاوز ساعتين بعد الطهي، مع الإشارة إلى عدم الاحتفاظ بالأكلات لأكثر من يوم أو يومين كحد أقصى حفاظًا على صحة الأسرة وتجنبًا لأي مضاعفات ناتجة عن فساد الطعام. وتُنصح بتقسيم الطعام وتخزينه في حاويات محكمة، وإعادة تسخينه حتى بلوغ درجة حرارة مناسبة قبل التقديم. كما يُفضل الالتزام بدرجة حرارة الثلاجة المناسبة وتغيير الحاويات عند اللزوم لضمان السلامة.

شاركها.
اترك تعليقاً