توضح الطبيبة الروسية أن ظهور طبقة بيضاء على الأسنان أو القرح أو نزيف وفقدان الأسنان ليس مجرد نتيجة لسوء النظافة فحسب، بل مؤشر على وجود مرض. وتبين أن وجود طبقة بيضاء رقيقة على اللسان في الصباح أمر شائع ويرتبط بالجفاف أو بقايا الطعام. أما إذا كانت الطبقة سميكة ولزجة وترافقها ألم أو رائحة كريهة فذلك يشير إلى عدوى فطرية تسمّى المبيضات الفموي. وتبين أن الطبقة تتلاشى جزئياً عند محاولة إزالتها لتكشف سطحاً ملتهباً تحته، لذلك يجب عدم فرك اللسان بقوة حتى النزف واستشارة الطبيب المختص.
أعراض الفم واللسان
أما القرح فتظهر نتيجة إصابة مثل عضة، أو حافة حادة لحشوة الأسنان، أو بفعل فرشاة الأسنان. وتلتئم خلال 7 إلى 10 أيام. ولكن استمرارها لأكثر من أسبوعين أو ظهورها بكثافة يستدعي الانتباه، خاصة لدى المدخنين أو مدمني الكحول، لأنها قد تشير إلى تغيّرات سرطانية محتملة وفقاً لصحيفة إزفيستيا الروسية.
نزيف اللثة المستمر علامة على وجود التهاب، ولكنه لا يعني التوقف عن تنظيف الأسنان، بل تعزيز العناية الفموية وزيارة الطبيب. ويُلجَأ إلى العلاج الضوئي الديناميكي لتقليل الحمل البكتيري والالتهاب بشكل آمن. وإذا صاحب النزيف رائحة كريهة أو تورم أو حركة في الأسنان، فذلك يشير إلى التهاب دواعم السن.
الفحص والوقاية والمتابعة
وتشير الطبيبة إلى أن المرضى يتجاهلون هذه العلامات التحذيرية لغياب الألم، ما يؤدي إلى تطور التسوس والتهابات اللثة دون ظهور أعراض. وتؤكد أن الالتزام بالفحص الدوري والوقاية يمنع تفاقم المشكلات. كما تنصح بإجراء فحوص منتظمة قبل ظهور الأعراض.
وتؤكد أن الفحوصات الدورية كل ستة أشهر، وكل ثلاثة إلى أربعة أشهر في حال وجود تقويم أسنان أو أمراض مزمنة، تساهم في اكتشاف التغيرات المبكرة في الغشاء المخاطي وتجاويف الفم قبل ظهور الأعراض. وتؤكد ضرورة الالتزام بالمواعيد ومراجعة الطبيب عند أي تغير أو أعراض جديدة. كما تشدد على أهمية الوقاية والتوعية الصحية للمريض.


