تُشير الشوكة العظمية إلى وجود نمو عظمي صغير غالباً ما يظهر في كعب القدم نتيجة ترسب الكالسيوم على الأوتار والرباط المحيط به. قد تسبب ألمًا عند الوقوف أو المشي خاصة في الصباح وتزداد مع الضغط المستمر على القدم. تُعد حالة يمكن التعامل معها بشكل فعال بالاعتماد على العلاج التحفظي وغالباً لا تستلزم جراحة.
أسباب الشوكة العظمية
تتكوّن الشوكة العظمية نتيجة مجموعة من العوامل المتداخلة. من بينها الإجهاد المتكرر على القدم والوقوف أو المشي لفترات طويلة. كما يساهم الوزن الزائد والتشوهات الخلقية للقدم مثل القدم المسطحة والتقدم في العمر والالتهابات المزمنة في الأوتار والرباط في زيادة احتمال ظهورها. بالإضافة إلى أن النشاط الرياضي العنيف قد يزيد من احتمال حدوثها.
أعراض الشوكة العظمية
ليست كل الشوك العظمية مؤلمة، لكن الأعراض الشائعة تشمل ألمًا حادًا أو حارقًا في كعب القدم عند الاستيقاظ. قد يخف الألم مع المشي لبضعة دقائق ثم يعود مع الوقوف الطويل. يشعر المصاب غالبًا بإحساس بالضغط أو عدم راحة في منطقة الكعب. في بعض الحالات قد يظهر تورم أو احمرار في موضع الإصابة.
تشخيص الشوكة العظمية
يعتمد التشخيص على الفحص السريري بالإضافة إلى الأشعة السينية التي تكشف وجود نمو عظمي في الكعب. وفي بعض الحالات يقرر الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم وجود التهاب في الأنسجة المحيطة. يساعد ذلك في التمييز بين الشوكة العظمية ومشكلات أخرى في الكعب قد تتسبب في أعراض مشابهة.
علاج الشوكة العظمية
تتوفر خيارات علاجية غير جراحية تشمل الراحة وتقليل الوقوف والمشي الطويلين. كما تُطرح تمارين الإطالة للقدم وأوتار العرقوب كجزء من خطة العلاج. وتستخدم الأحذية الداعمة ووسائد الكعب لتخفيف الضغط على المنطقة المصابة. يمكن اللجوء إلى المسكنات ومضادات الالتهاب عند الحاجة. يؤدي العلاج الطبيعي، بما في ذلك التدليك واستخدام موجات الصدمة، إلى تحسين المرونة وتقليل الألم.
الجراحة في الحالات النادرة
في حالات نادرة وبعد فشل العلاج التحفظي يلجأ الطبيب للجراحة لإزالة الشوكة العظمية أو تخفيف الضغط على الأوتار. وتُحدد إجراءات الجراحة وفق حالة المريض وتؤدي إلى تعافٍ يتطلب فترات تأهيل محددة. ويُخضع المريض لبرنامج إعادة تأهيل يساعد على استعادة حركة الكعب والتكيف مع النتائج الجراحية.
الوقاية من الشوكة العظمية
للتقليل من احتمالية ظهور الشوكة العظمية يُنصح بالحفاظ على وزن صحي وارتداء أحذية مناسبة تدعم قوس القدم. كما يجب ممارسة تمارين الإطالة واللياقة للقدم والكعب وتجنب الوقوف الطويل أو الجري على أسطح صلبة بدون حماية للكعب. يفضل توزيع الحمل وتجنب الأنشطة التي تسبب إجهاداً مستمراً للكعب.


