تعلن هيئة الأبحاث الدولية عن نتائج واعدة لعقار جديد يُطلق عليه إنيليسايتيد. يخفض LDL بنحو يصل إلى 60%، وهو ما قد يفتح آفاق علاجية جديدة لفرط كوليسترول الدم الوراثي غير المتجانس. وفقًا لموقع al-ain، يصيب هذا الاضطراب جينيًا نحو شخص من كل 250 شخصًا، ما يحد من قدرة الجسم على التخلص من الكوليسترول الضار. وتشير النتائج إلى أن العلاج قد يسهم في تقليل تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين ويقلل مخاطر أمراض القلب.

آلية عمل إنيليسايتيد

ينتمي إنيليسايتيد إلى فئة مثبطات PCSK9، ويعمل على منع بروتين يساهم في تدمير مستقبلات الكبد المسؤولة عن إزالة الكوليسترول الضار. هذا يمنح الكبد قدرة أقوى على تنظيف الدم وخفض مستويات LDL. وبالتالي يقل الخطر المرتبط بتراكم الدهون في الشرايين وتقل احتمالية أمراض القلب المبكرة.

نتائج تجربة المرحلة الثالثة

أجريت دراسة المرحلة الثالثة على 303 بالغين من 17 دولة يتلقون علاجات خافضة للكوليسترول مثل الستاتين، وتم تقسيم المشاركين عشوائيا إلى مجموعتين، تلقت إحداهما 20 ملغ من إنيليسايتيد يوميًا بينما تلقت الأخرى دواء وهميًا. بعد 24 أسبوعًا، انخفض LDL بنسبة 58.2% لدى مستخدمي الإنيليسايتيد، بينما لم يطرأ تغير يذكر على المجموعة الوهمية. بنهاية الدراسة، حافظ المرضى على انخفاض قدره 55.3% مقابل ارتفاع 8.7% في المجموعة الضابطة. كما وُجد أن العقار ساهم في خفض جزيئات مرتبطة بخطر القلب منها أبوليبوبروتين ب بنسبة 48.2% والبروتين الدهني بنسبة 24.7%.

التقييم المستقبلي وآفاق العلاج

أكد الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية أن إنيليسايتيد يمثل علاجًا فعالًا وآمنًا لخفض الكوليسترول الضار لدى البالغين المصابين بفرط كوليسترول الدم الوراثي. وتستمر الدراسات حاليًا لتقييم إن كان هذا الانخفاض الكبير في الكوليسترول يترجم فعلاً إلى تقليل خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، مع خطط لتوسيع الاختبار ليشمل فئات أوسع من المرضى المعرضين للخطر. وذكر الباحثون أن النتائج تشكل خطوة مهمة في مجال علاجات خفض الكوليسترول، مع احتمال توسيع استخدام العقار في المستقبل إذا أثبتت الفوائد على مدى أوسع من المرضى.

شاركها.
اترك تعليقاً