يؤثر القولون العصبي على الجهاز الهضمي بشكل عام وتظهر أعراضه كإمساك في أسبوع وإسهال في الأسبوع التالي مع وجود انتفاخ أو تقلصات في المعدة. قد تمتد الأعراض إلى آلام الظهر والغثيان ومشاكل التبول والغازات المفرطة، وحتى المخاط في البراز عند بعض الحالات. تربط الأدلة التاريخ العائلي والقلق والتوتر ومحفزات الطعام بتفاصيل الإصابة، وتثبت الاستجابة للنظام الغذائي كعامل أساسي في التخفيف. يشير اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب إلى كونه حجر الزاوية في علاج المتلازمة.

أطعمة القمح والفركتانات

يحتوي القمح على الغلوتين وألياف قابلة للتخمير تسمى الفركتانات. أظهرت تجربة أُجريت عام 2018 ونشرت في مجلة طب الجهاز الهضمي أن التفاعل مع الفركتانات المعزولة كان أكبر من التفاعل مع الغلوتين. وبالتالي غالباً ما تكون المشكلة الحقيقية هي محتوى الفركتان في أطعمة القمح.

الألبان واللاكتاز

تفاقم منتجات الألبان عادة أعراض القولون العصبي بسبب انخفاض نشاط اللاكتاز. يخمر السكر غير المهضوم في القولون مسبباً الغازات والتقلصات والإسهال لدى بعض الأشخاص. تشير دراسة نُشرت عام 2020 في Cureus إلى أن سوء امتصاص اللاكتوز ومتلازمة القولون العصبي ليسا متطابقين.

الفاصوليا والبقوليات

تحتوي الفاصوليا والبقوليات الأخرى على جالاكتو-أوليجوساكاريد GOS، وهو فودماب يتخمر بسرعة. قد تسبب الغازات والانتفاخ والألم إذا كان الميكروبيوم غير متوازن. أظهرت الأبحاث أن كثيرين من المصابين بالقولون العصبي يتفاعلون بشدة مع GOS. في دراسة عشوائية نُشرت عام 2018، ساعد تناول إنزيم ألفا-جالاكتوزيداز مع وجبات غنيّة بـ GOS في تقليل الأعراض لدى المصابين.

الأطعمة الحارة والكابسيسين

تحتوي الأطعمة الحارة على الكابسيسين الذي يمنحها الحرارة ويُنشّط مستقبلات الألم المعوية TRPV1. لدى الأشخاص الذين يمتلكون فرط الحساسية الحشوية، تزيد هذه المستقبلات الشعور بعدم الراحة. وظهرت مراجعة نُشرت عام 2024 في مجلة الغذاء والوظيفة أن تناول الفلفل الحار قد يسبب ألمًا في البطن وفرط حساسية في المستقيم لدى الحسّاسين.

الأطعمة الدهنية والمقلية

تُسهم الأطعمة الدهنية والمقلية غالباً في تفاقم الأعراض لأنها تحفز استجابة الأمعاء وتغيّر حركيتها. قد تسبب هذه الأطعمة ألماً وإلحاحاً وبرازاً ليناً لدى بعض الأشخاص الحساسين. رُبطت مراجعة نُشرت عام 2019 في مجلة الطب الباطني بين الأطعمة عالية الدهون أو المقلية وتفاقم الأعراض. المصدر: Times of India.

شاركها.
اترك تعليقاً