يكشف هذا التقرير عن مرض العين الدرقية أنه حالة مناعية ذاتية تهاجم العضلات والأنسجة المحيطة بالعينين، مسببًا جحوظ العينين وجفافهما وتورمهما وتفاقم الرؤية المزدوجة وحساسية الضوء. ويرتبط غالبًا باضطرابات الغدة الدرقية، وبشكل خاص بمرض جريفز، ولكنه قد يظهر أيضًا عند المصابين بقصور الغدة الدرقية أو حتى لدى من لديهم مستويات طبيعية من الغدة الدرقية. ويؤكد الأطباء أن الالتهاب والتغيرات الناتجة عنه قد تتفاقم إذا لم يتم تشخيص المرض مبكرًا. وتشير الشواهد إلى أن المرض قد يترك أثرًا دائمًا على العينين إذا لم يتم التعامل معه بالشكل المناسب.
علامات مبكرة وتطور الأعراض
تشير الأدلة إلى أن العلامات المبكرة تكون خفية ولا تبرز بسهولة، ما يجعلها تشبه أعراض الحساسية أو إرهاق العين الروتيني. عادةً ما يلاحظ المريض احمرارًا خفيفًا وتهيجًا وتدفق الدموع، إضافة إلى تورم حول العينين وجفاف أو إحساس بالرمل في العين. كما قد يشعر المصاب بآلام في العين ورؤية مزدوجة أو حساسية للضوء الشديد. هذه الأعراض قد تبدو كأنها مشاكل عادية في العين، لذا لا يسعى الكثيرون إلى التقييم الطبي في الوقت المناسب.
التطور وآثار المرض
حتى مع انتهاء المرحلة النشطة من الالتهاب، قد تتحسن مظهر العيون والرؤية في بعض الحالات، إلا أن ذلك لا يكون واقعًا دائمًا. في بعض الحالات تتكون ندبات حول الأنسجة المحيطة بالعين وتعيق شفاء العين وتؤثر على الرؤية بشكل مستمر. مع تقدم المرض قد تتفاقم أعراض مثل انكماش الجفن والرؤية المزدوجة واحتمال حساسية الضوء وإغلاق الجفون بصعوبة. يوضح الأطباء أن هذه حالة مرضية متفاقمة وتزداد حدتها مع استمرار التقدم.
أهمية التشخيص المبكر والتوعية
يؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر هو أفضل حماية لصحة العينين، فهو يمنح فرصة للتحكم في الالتهاب وحماية العصب البصري وتجنب المضاعفات الطويلة الأمد. وتشير الأدلة إلى أن العلاج يكون أكثر فاعلية حين تكون الحالة في مرحلتها الالتهابية المبكرة. فكلما أُخِّر التقييم زادت مخاطر المضاعفات مثل ازدواج الرؤية المستمر أو سوء وضع الجفن أو انخفاض البصر. كما يعزز التوعية بالمرض المرتبط بالغدة الدرقية وكونه مرتبطًا بالعمر فرص اكتشاف الأعراض مبكرًا وطلب المساعدة الطبية في وقت مبكر، ما يساعد على الحفاظ على البصر وتحسين جودة الحياة.


