تعلن وزارة الداخلية أن سداد تكاليف حج القرعة سيبدأ اعتبارًا من الاثنين 10 نوفمبر 2025 ويستمر حتى الاثنين 24 نوفمبر من الشهر ذاته. سيتم السداد عبر فروع البنوك الوطنية (الأهلي – مصر – القاهرة) ومكاتب الهيئة القومية للبريد على مستوى الجمهورية من خلال حساب “مدفوعات حج القرعة”. تبلغ قيمة التكاليف لهذا العام 220 ألفًا و300 جنيه، وهي نفس القيمة المقررة للعام الماضي، مع الإشارة إلى أن تذاكر السفر ستعلن لاحقًا. يشمل المبلغ تكاليف الإقامة والتنقلات والخدمات الأساسية، ويتم السداد بموجب بطاقة الرقم القومي السارية لكل فائز بالقرعة.

شددت الوزارة على مراعاة كبار السن وذوي الهمم ومرافقيهم، حيث يتم السداد لهم معًا تأكيدًا على الظروف الإنسانية والطبية الخاصة بهم. وتؤكد الإشارة إلى أن عدم سداد التكاليف خلال الفترة المحددة يُعد تنازلًا عن فرصة الحج دون أي مسؤولية على الوزارة. كما يلتزم الفائز بسداد أي رسوم إضافية قد تفرضها السلطات السعودية في حال فرضت، وفقًا للتوجيهات التنظيمية المعمول بها.

المستندات المطلوبة لاستكمال إجراءات السفر

أعلنت وزارة الداخلية أن الفائزين بالقرعة يجب التوجه إلى القسم أو مركز الشرطة التابع لهم لتقديم المستندات اللازمة لاستكمال الإجراءات. وتضم المستندات جواز سفر مميكن صالح لمدة لا تقل عن عام اعتبارًا من 8 فبراير 2026 مع مطابقة بياناته مع الرقم القومي، مع التأكيد على خلوه من الثقب أو الاختلاف في البيانات وعدم وجود صفحات فارغة. كما يجب إرفاق صورة من إيصال سداد التكاليف الصادر من البنك أو مكتب البريد.

تتضمن المستندات البطاقة الصحية الصادرة من وزارة الصحة التي تثبت حصول الحاج على التطعيم باللقاح الرباعي ACYW135 قبل السفر بعشرة أيام على الأقل ولا يزيد على خمس سنوات، إضافة إلى أي تطعيمات أخرى تقررها الوزارة أو الجانب السعودي. كما يتطلب تقديم تقرير طبي مميكن ومعتمد من إحدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة يوضح الحالة الصحية ومدى قدرة الحاج على أداء المناسك، وأن يوضع التقرير داخل مظروف مغلق.

ويُطلب أيضًا صورة من صفحة البيانات بجواز السفر إلى جانب نسخة إلكترونية على قرص مدمج تحتوي الصورة نفسها لكل حاج تابع لكل قسم أو مركز شرطة. كما تشترط البصمة العشرية لضمان تحقق الهوية، وتُطلب شهادة موقف تجنيدي للفائزين والمرافقين ممن هم في سن التجنيد مع استثناء من هم مولودون قبل 18 مارس 1941، ويتطلب ذلك تصريح سفر مؤقت يصدر من مناطق التجنيد وفق خطاب من القسم المختص. كما يلزم تصريح سفر من جهة العمل عند اللزوم، مع الاحتفاظ به لتقديمه عند الخروج. وتُطلب شهادة تحركات من مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية للفائزين الذين سبق لهم التواجد في المملكة خلال مواسم حج سابقة. وأخيرًا قد تطلب السلطات المصرية أو السعودية أي مستندات أو ضوابط إضافية ضمن الإجراءات التنظيمية أو الصحية.

تعليمات مهمة يجب على الحجاج الالتزام بها

شددت الوزارة على ضرورة التزام الحجاج بجميع التعليمات الصادرة من السلطات السعودية فيما يخص الإجراءات الوقائية والتنظيمية خلال فترة أداء المناسك. وتطالب الحجاج الذين يعانون من أمراض مزمنة أو يحتاجون إلى عناية طبية خاصة بحمل بطاقة صحية توضح حالتهم والأدوية الممنوعة عنهم، مع اصطحاب الكميات الكافية من أدويةهم في عبواتها الأصلية، وإبرازها لمأموري الجمارك عند الوصول للمملكة. كما تُفصح عن ضرورة الالتزام بتوجيهات البعثة المصرية والسلطات السعودية للحفاظ على سلامتهم طوال المناسك.

كما دعت الوزارة إلى الإفصاح عن المبالغ المالية أو المعادن الثمينة التي تتجاوز قيمتها 60 ألف ريال سعودي وفق الضوابط المعمول بها في الجمارك السعودية. كما تؤكد على ضرورة الإفصاح عند وجود أي أموال أو مواد ذات قيمة في بداية السفر واتباع الإجراءات المعمول بها لتخليصها. وتؤكد الهيئة الوطنية أن الالتزام بتلك القواعد يهدف إلى توفير بيئة آمنة ومنضبطة للحجاج.

ضوابط السلوك والتنظيم داخل الحرمين

أكدت الوزارة أهمية الالتزام بتعليمات وزارة الحج والعمرة السعودية، وعلى رأسها حظر التصوير داخل الحرمين الشريفين بجميع الوسائل حفاظًا على قدسية المكان واحترام مشاعر الحجاج. كما شددت على الالتزام بتعليمات التفويج أثناء انتقال الحجاج من مشعر منى إلى جسر الجمرات لأداء الرمي، وتجنب الافتراش في الطرق والتزاحم، والحرص على ارتداء غطاء الرأس والابتعاد عن أشعة الشمس لفترات طويلة لتفادي الإجهاد الحراري. وطالبت الحجاج بعدم الخروج في درجات الحرارة العالية إلا للضرورة، واتباع إرشادات البعثة المصرية والسلطات السعودية للحفاظ على السلامة طوال فترة المناسك.

تأكيد على التيسير والانضباط

اختتمت وزارة الداخلية بيانها بتأكيد حرص الدولة على تيسير رحلة الحج أمام المواطنين وتوفير سبل الأداء في أجواء آمنة ومنظمة. وتواصل التنسيق بين الوزارات المعنية والجهات السعودية لتوفير الإقامة والنقل والرعاية الطبية كاملة للحجاج المصريين. وتؤكد الوزارة أن ذلك يرفع صورة مصر في خدمة ضيوف الرحمن ويعكس الانضباط والتنظيم في إجراءات السفر والعبادة.

شاركها.
اترك تعليقاً