علاقات متينة وتعاون وثيق

أكد سفير مملكة هولندا بالقاهرة بيتر موليما عمق العلاقات المصرية الهولندية ومتانة الصداقة بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الهولندي ورؤساء وزراء بلجيكا ولوكسمبورغ. وأوضح أن هذه العلاقات اتسعت وتعمقت خلال لقاءٍ جمعه مع نظرائه خلال افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي امتد لأكثر من ساعة. وأشار إلى أن الحوار تطرق إلى قضايا دولية وإقليمية مهمة وتأكيد دعم مصر في سياساتها الخارجية المشتركة. كما لفت إلى أن اللقاء عكس توافقاً عاماً حول مساندة مصر في مسارها السياسي والدبلوماسي.

التوافق السياسي والدعم المصري

أوضح السفير الهولندي أن هناك توافقاً مع القاهرة حول دعم السياسات الخارجية المصرية، بما في ذلك دعم إعادة إعمار غزة وإيقاف العنف في السودان وإعادة الاستقرار إلى ليبيا. وأضاف أن بلاده تثمّن دور مصر في منع الهجرة غير الشرعية ورعاية اللاجئين، وهو ما يعزز الاستقرار الإقليمي ويخدم الأمن الأوروبي أيضاً. كما أشار إلى أن هذه المواقف تفتح آفاق أوسع للشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي وتدعم الاستقرار في المنطقة. وختم بأن التعاون المستمر بين البلدين يساند تحقيق مصالحهما المشتركة.

التعاون الاقتصادي والزراعة والطاقة

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية تمتد إلى التعاون في الزراعة والمنتجات الزراعية وتطويرها، إضافة إلى الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة. وأكد أن الاستثمارات المصرية في البنية التحتية من طرق وجسور وسكك حديدية تساهم في تعزيز الاستثمار والسياحة وتوطيد الروابط الاقتصادية. وأشار إلى أن هذا التعاون يوفر فرصاً لتبادل المعرفة وتطوير مشاريع بحث وتطوير مشتركة. كما لفت إلى وجود إرادة سياسية قوية لمواصلة التوسع في هذه القطاعات.

السياحة والخطوط الجوية والمتحف الكبير

ذكر أن نحو 350 ألف سائح هولندي يزورون مصر سنوياً، وأن هذا الرقم مرشح للارتفاع مع تحسين شبكات الطرق وافتتاح المتحف المصري الكبير. وأوضح أن المتحف الكبير يمثل بالنسبة لمصر هدية للعالم يبرز فيها الإرث الثقافي المصري ويفتح آفاق جذب سياحي دولي. وأعلن أن إحدى شركات كي إل إم ستطلق خطاً مباشراً مع القاهرة إلى جانب وجود خط لمصر للطيران، ما يعزز الحركة السياحية بين البلدين. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل العلاقات المصرية الهولندية في ظل الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن هناك مساراً إيجابياً نحو تعاون أقوى في مختلف المجالات.

شاركها.
اترك تعليقاً