أصدرت المحكمة حكما بالسجن مدى الحياة على الرجل الملقب بـيانغ، البالغ من العمر 36 عامًا، بعد إدانته بقتل زوجته عبر تمرير الكهرباء من خلال أنبوب فولاذي متصل بسخان المياه. وبعد ارتكاب الجريمة، سلم نفسه للشرطة في صباح اليوم التالي وفق تقارير إعلامية. وأشارت التقارير إلى أن الدافع خلف الجريمة تبلور خلال مشادة كلامية مع زوجته ضمن خلافات أسرية معقدة، حيث كان يعتقد بوجود علاقة خارج الزواج. كما ذكر أنه راجع المستشفى لفحص صحته العقلية قبل وقوع الحادث، وهو ما يعكس حالة التوتر التي كان يمر بها حينئذ.
خلافات أسرية وتفاصيل الحادث
أوضح يانغ أن الخلافات مع والدته كانت وراء التوتر المتصاعد، كما كان يشتبه في إقامة علاقة لزوجته مع شخص آخر. وتفاقمت حالته النفسية لدرجة أنه راجع المستشفى لفحص صحته العقلية قبل وقوع الجريمة. وفي يوم الحادث جاءت فكرة قتل زوجته أثناء مشادة كلامية بينهما، حسب ما ورد في التقارير. وبعد ذلك فرّ من المنزل وسلم نفسه للشرطة في اليوم التالي.
ويُذكر أن الطفلين، يبلغان من العمر 14 عامًا و2 عامًا، يعيشان حاليًا في رعاية والدي يانغ، وهو ما شكل أحد العوامل التي استُند إليها في تفسير سبب تخفيف الحكم مقارنة بالطلبات الأصلية. وتتناول المصادر الإعلامية أن المحكمة اختارت خيارا أقرب إلى العفو مع الأخذ في الاعتبار وضعهما العائلي، رغم أن النيابة طلبت تنفيذ حكم الإعدام مع وقف التنفيذ.
تصريحات الابنة وتداعيات الحكم
كتبت الابنة التي تبلغ من العمر 14 عامًا رسالة إلى المحكمة تطلب فيها تخفيف الحكم على والدها مع إقرارها بخطئه. قالت في رسالتها إنها تفهم أثر جريمة والدها لكنها ترغب في عودة والدها للمساعدة في رعاية شقيقها وتوفير الاستقرار لعائلتهم. وتفيد التقارير بأن الطفلين يعيشان حاليًا في رعاية والدي يانغ، وأن الحكم جاء مخففًا مقارنة بما كان يمكن أن يصدره القضاء. وتلقى الحكم ردود فعل متباينة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث دعا بعضهم إلى الإعدام بينما أعرب آخرون عن تعاطفهم مع الأطفال وحاجتهم إلى الاستقرار.
ردود الفعل العامة والنتيجة القانونية
رغم توصية الادعاء بتنفيذ حكم الإعدام مع وقف التنفيذ، اختارت المحكمة حكما أقرب إلى العفو مع مراعاة وضع الطفلين. وتظل القضية محل نقاش عام حول مبدأ العدالة ومتطلبات حماية الأطفال عند صدور الأحكام في جرائم العنف الأسري. وتبرز هذه الحالة أهمية النظر في الأثر العائلي والنفسي على الأطفال عند تعامل المحاكم مع جرائم مماثلة.


