تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة بنسبة 1.5%، لتواصل التراجع لجلسة ثالثة على التوالي. وأفادت المعطيات بأن الولايات المتحدة تدفع باتجاه اتفاق سلام روسي-أوكراني من شأنه أن يزيد الإمدادات في الأسواق العالمية. وفي الوقت نفسه، ظل عدم اليقين بشأن خفض معدلات الفائدة الأمريكية يثبط رغبة المستثمرين في المخاطرة. وتبعًا لذلك، تظل الأسعار تتجه نحو الانخفاض مع ترقب تطورات السياسة الاقتصادية والجيوسياسية.
أسباب وتوقعات السوق
سجلت عقود برنت انخفاضاً قدره 96 سنتاً، أي 1.5%، ليصل السعر إلى 62.42 دولاراً للبرميل، بعد أن كانت الجلسة السابقة قد أنهت على انخفاض بنسبة 0.2%. كما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.8%، ما يعادل 1.03 دولار، ليصل إلى 57.97 دولار للبرميل، بعد أن أنهى جلسة الخميس منخفضاً بنسبة 0.5%. ويتوقع المحللون أن يفقد الخامان ما يزيد عن 2.5% خلال الأسبوع الجاري بسبب مخاوف من زيادة المعروض، ما يمحو معظم مكاسب الأسبوع الماضي. كما أضيف إلى هذه الصورة أن العقوبات على روسنفت ولوكويل دخلت حيز التنفيذ اليوم، ما يضيف ضغوط على حركة الأسعار.
ورغم ذلك، يشكك بعض المحللين في جدوى إبرام اتفاق سلام قريب، فقد أشارت كييف إلى رفضها للمطالب الروسية واعتبرت أنها غير مقبولة، ما يعيق أي اختراق محتمل. كما أشاروا إلى أن السوق بدأ يشكك في فاعلية القيود الجديدة على روسنفت ولوكويل. وتضغط قوة الدولار، وسط أداء ضعيف للأسهم الأمريكية، على أسعار النفط لأن السلع المقومة بالدولار تصبح أقرب من متناول عملات أخرى. ويتجه الدولار في طريقه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أكثر من شهر، مع رهانات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض معدلات الفائدة خلال الشهر المقبل.


