أعلنت الجهات المعنية أن اليوم العالمي للتلفزيون يصادف 21 نوفمبر من كل عام. يُعد التلفزيون جهازاً منزلياً أساسياً في البيوت حتى مع تطور الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. كما تزايدت ظاهرة المشاهدة الشرهة خلال جائحة كورونا بسبب سهولة الوصول إلى المحتوى عبر خدمات البث.

الآثار الصحية البدنية

يرتبط قضاء فترات طويلة أمام التلفزيون بنشاط بدني منخفض وتأثيرات سلبية على الصحة البدنية. هذا الخمول يسهم في زيادة محيط الخصر وتزايد مخاطر الإصابة بالسمنة. تشير دراسة مجموعة أبحاث الشهية والسمنة في جامعة ليفربول إلى أن الأطفال يشاهدون نحو 12 إعلاناً عن منتجات عالية الدهون والسكر والملح في الساعة عند مشاهدة المحتوى العائلي. وتساهم الإعلانات المرتبطة بالمنتجات غير الصحية في زيادة الإغراء الغذائي وتفاقم مخاطر السمنة والسكري من النوع 2 بسبب قلة الحركة.

يرتبط الجلوس الطويل أمام الشاشة بنقص في خصوبة الرجال والنساء. ففي الرجال، يشير الارتباط بأن قضاء أكثر من 20 ساعة أسبوعياً أمام التلفزيون إلى انخفاض في معدلات الحيوانات المنوية الطبيعية. وتؤدي زيادة النسيج الدهني إلى ارتفاع مستويات الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الخلايا التناسلية، وتقل هذه العلامات مع ممارسة الرياضة المنتظمة. وفي النساء، يساهم السلوك المستقر وارتفاع الدهون في انخفاض الخصوبة مع تأثير على الدورة الدموية اللازمة لإنتاج البويضات.

تؤكد نتائج الدراسات أن التمارين الرياضية المنتظمة تعزز الدورة الدموية وتساعد في تنظيم الهرمونات المطلوبة لإنتاج البويضات. كما تقلل النشاطات البدنية من مستويات الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الخلايا التناسلية، ما يحافظ على صحة الحيوانات المنوية وخلوها من التلف. بالتالي يساهم أسلوب الحياة النشط في تقليل مخاطر العقم المرتبط بقلّة الحركة لدى النساء والرجال.

الآثار الصحية النفسية

تشير الدلائل إلى أن وقت الشاشة الطويل قد يرتبط بارتفاع مستويات القلق والاكتئاب، خاصة عندما يتحول إلى عادة دائمة وتؤدي إلى العزلة الاجتماعية. كما أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يؤثر في إفراز الميلاتونين وتنظيم ساعة الجسم ما يفسر وجود الأرق واضطرابات النوم. إضافة إلى ذلك، قد يحفز المحتوى المثير أو العنيف في العروض نظام الأدرينالين ويساهم في بقاء المشاهد مستيقظاً لفترة أطول، مما يزيد اضطرابات النوم.

شاركها.
اترك تعليقاً