يؤكد الدكتور تامر شوقي أن واقعة الاعتداء التي استهدفت خمسة أطفال داخل إحدى المدارس الدولية تشدد على وجود سلسلة من التحذيرات والدروس المهمة للأسر والمدارس. كما يوضح أن نمط المدرسة الدولي أو الخاص لا يكفل السلامة أو الأمن النفسي والجسدي للطفل. وتبرز هذه الحادثة احتمالية وجود أطفال آخرين تعرضوا للاعتداء دون اكتشافه، وهو ما يستدعي مراجعة كل أسرة والاطمئنان على أبنائها. ويشير إلى أن التحاق الطفل بمدرسة عادية قد يوفر حماية أفضل من الالتحاق بمدرسة ذات مصروفات مرتفعة لا تضمن الأمن الكافي.
ينبغي مراجعة الوزارة لملفات جميع العاملين بالمدارس الدولية والخاصة والتأكد من صلاحيتهم النفسية والعقلية للعمل بها. كما ينبغي الاستعانة بمتخصصين في علم النفس والصحة النفسية عند اختيار الأشخاص المقدمين للعمل في المدارس. وتأكيد وجود مستويات رقابية متعددة على جميع العاملين لا تقل عن ثلاثة مستويات، وعدم الاكتفاء بمستوى واحد إن وجد. وتؤكد هذه الحوادث أن التعدي على الأطفال لا يميز بين الذكور والإناث، كما يجب إلزام المدارس بتركيب كاميرات مراقبة في جميع الأماكن داخل المدرسة.
إجراءات وتدابير عملية
يجب توعية الأسرة للطفل بأن حدود التعامل مع الآخرين وأن جسده خط أحمر، مع ضرورة الإبلاغ فوراً عن أي انتهاك حتى لو بدا أنه مجرد مزحة. وتؤكد الرسالة أهمية فتح حوار هادئ مع الطفل يساعده على الإفصاح عما تعرض له خلال يومه الدراسي دون خوف. كما يجب مراقبة أي علامات غير طبيعية ظهرت على الطفل عند عودته من المدرسة، سواء كانت نفسية كالقلق والتوتر أو جسدية كالجروح والكدمات، والتعامل معها بجدية وسرعة. وتدعـو الأسرة إلى عدم الاعتماد على ثقة مطلقة في أي شخص غريب من العاملين بالمدرسة، مع تعليم الطفل بلغة بسيطة وواضحة حدود التعامل وتأكيد الالتزام بهذا الإطار.


