أعلنت الحكومة الفرنسية عن خطة وطنية للطوارئ في حال نشوب صراع مع روسيا. تتضمن الخطة إجراءات لتأمين المنزل لمدة 3 أيام كحد أدنى لمواجهة الأزمة. وترد التوصيات في دليل يحمل عنوان الجميع مسئولون وتشمل 6 لترات من الماء لكل شخص، وطعاماً معلباً، وأدوية أساسية، وراديو يعمل بالبطاريات، ومصباحاً يدويّاً، إضافة إلى ألعاب وكتب للترفيه. وتؤكد الخطة أن هذه المستلزمات الأساسية توفَّر في كل منزل كجزء من الاستعداد الوطني.
وأوصى الجنرال فابيان ماندون قائد أركان الجيش الفرنسي بأن يعزز الفرنسيون روح الدفاع كقوة معنوية لا يمكن الصمود بدونها، محذراً من احتمال تحمل خسائر اقتصادية أو شخصية في حال نشوب صراع في أوروبا. وردت وزيرة الدفاع كاثرين فوتريان بأن هذه التصريحات خرجت من سياقها لأغراض سياسية، وأن الهدف رفع الوعي الوطني وليس إرسال الأبناء إلى الجبهات. ويشير التقرير الاستراتيجي الوطني الفرنسي لعام 2025 إلى ضرورة الاستعداد لاحتمال تدخل عسكري كبير في أوروبا بين عامي 2027 و2030، وأن أي هجوم روسي سيستدعي مشاركة فرنسية وفق المادة الخامسة من معاهدة واشنطن. وتأتي هذه التصريحات ضمن مسار حكومي يهدف إلى تعزيز الاستعداد الوطني، بما في ذلك خطة لإطلاق خدمة عسكرية تطوعية لمواجهة الحرب والكوارث الطبيعية والأوبئة وأي أزمات أخرى.


