أعلن المحامي محمد الجبلاوي أن محكمة جنايات الأحداث بالإسماعيلية ستنظر في القضية خلال أول جلسة محاكمة المتهم، المقر لها يوم 25 فبراير الجاري، وأنه سيطلب من المحكمة إحالة المتهم إلى مصلحة الطب الشرعي لتحديد عمره الحقيقي. وأشار إلى وجود شك في عمر القاتل الحقيقي بسبب ضخامة جسده وطريقة تنفيذ الجريمة. وقال إن المتهم يدعى يوسف أ وأنه كان في الرابعة عشرة من عمره وقت وقوع الحادث. وأوضح أن المتهم اعترف بارتكاب الواقعة أمام جهات التحقيق.
تفاصيل المحاكمة والإجراءات
أضاف المحامي أن التحقيقات كشفت تفاصيل جديدة في القضية المعروفة إعلاميًا بجريمة الإسماعيلية، وأن المتهم اعترف أمام النيابة بارتكاب الواقعة. وأشار إلى أن والد المتهم عقب اكتشاف الجريمة غسل السجاد ومسح آثار الدم، كما منح ابنه مبالغ مالية لشراء أكياس لإخفاء الجثمان، وهو ما دفعت النيابة لتوجيه تهمة إخفاء معالم الجريمة إلى والد المتهم. وتابع أن النيابة تواصل استجواب عدد من شهود الإثبات من داخل الأسرة للكشف عن أدوار كل من علم بما حدث داخل الشقة. وتؤكد التحقيقات أن المسار القضائي ما زال مستمراً لتحديد كامل الأدوار المحتملة.
وصف المحامي تصرفات المتهم أثناء الحديث مع النيابة بأنها تعكس سعيه وراء الشهرة والترند، وأنه كان يعيد تمثيل تفاصيل الجريمة أمام جهات التحقيق. وأكد أن هذه التصريحات تشير إلى قسوة الجريمة وعدم تحمل المتهم لمسؤوليتها. وأوضح أن المتهم كان يراقب سير التحقيقات وكأنه يستمتع بإعادة المشهد، وهو أمر يثير القلق.
وأشار التحقيق إلى أن المتهم اعترف بتقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء بهدف تمويه الأدلة، وأن جزءاً من الجثمان وُضع في الثلاجة كجزء من المحاولة لإخفاء المعالم. كما أكد المحامي أن والد المتهم ساهم في توفير أموال لشراء أدوات لإخفاء آثار الجريمة، ما دفع النيابة لتوجيه تهمتين للوالد. وتواصل النيابة استجواب شهود الإثبات من الأسرة للوصول إلى أدوار كل من علم بما حدث، حتى يتم تحديد الأطراف المتورطة بشكل كامل. وتنتظر المحكمة إصدار حكمها بناءً على المحاضر والأدلة التي ستُعرض عليها.


