تعلن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن واقعة التحرش والاعتداء الجنسي على طلاب مدرسة سيدز للغات بمدينة العبور وفق تقارير الأجهزة الأمنية وقرارات النيابة العامة. وتؤكد الوزارة حرصها على سلامة الطلاب وتوفير بيئة مدرسية آمنة ومناخ تعليمي مناسب. وتعتمد هذه الخطوات على سرعة التحقيقات وتطبيق القانون بكل حزم لضمان حقوق الطلاب وأولياء الأمور.
أرسلت الوزارة لجنة تقصي حقائق فورية إلى المدرسة لفحص كل ما يتعلق بالواقعة، بما في ذلك ملفات العاملين وإجراءات الأمن والسلامة وآليات الإشراف في الفصول والأماكن العامة داخل المدرسة. وتسعى اللجنة إلى رصد وجود أي قصور أو إهمال في تطبيق أنظمة الحماية والتربية الرقمية والاشراف على الطلاب خلال فترات اليوم الدراسي. كما ستدرس نتائج التحقيقات الأولية من الأجهزة المختصة وتحديد الإجراءات المناسبة بناءً عليها إذا ثبتت المسؤولية.
عند وصول اللجنة إلى المدرسة، طلب منها الاطلاع على تسجيلات كاميرات المراقبة ومراجعة حركة دخول وخروج العاملين خلال الأيام التي يشتبه فيها وقوع الاعتداء. وتعمل اللجنة على فحص مدى التزام المدرسة بإجراءات الأمن والسلامة وآليات الإبلاغ والتعامل مع الشكاوى، مع التحقق من وجود أي تقارير سابقة لم تُعالج. وتترقّب نتائج التحريات وتقييم الإدارة المختصة لاتخاذ الإجراءات الإدارية أو القانونية اللازمة وفق ما يقرره القانون.
استمعت اللجنة إلى أقوال الإدارة المدرسية والمشرفات وهيئة التدريس للتأكد من علمهم بأي تفاصيل متصلة بالواقعة، وبما إذا كان قد تم تجاهل شكاوى سابقة من أولياء الأمور أو الأطفال. وتم التأكيد على ضرورة الإفصاح الفوري عن أي تقارير تم تلقيها سابقًا وآليات الإبلاغ التي تدار في المدرسة حرصًا على الشفافية والمسؤولية. ومع استمرار انتظار وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لنتائج تحقيق النيابة، أوضحت أن الإجراءات المحتملة ضد المدرسة تشمل أي تدبير يجوز وفقًا للنتيجة، بما في ذلك سحب الترخيص مؤقتًا أو دائمًا وإحالة المسؤولين للتحقيق الإداري عند ثبوت الإهمال.
تفاصيل واقعة سيدز العبور
تبيّن أن الواقعة شملت بلاغات من أولياء أمور تفيد تعرض عدد من الأطفال لاعتداءات جسدية من قبل أربعة من العاملين بالمدرسة، بينهم فرد أمني وكهربائي وعمال نظافة. وبحسب المعطيات، بلغ عدد الضحايا خمسة أطفال من الجنسين وتتفاوت أعمارهم بين مراحل مبكرة من سنوات الدراسة. وتؤكد المصادر أن التحقيق مستمر لتحديد ملابسات الحادث وطبيعته والإجراءات الأمنية التي كانت مطبقة في المدرسة.


