يُحذر الدكتور جمال شعبان، أستاذ أمراض القلب، من ارتفاع ملحوظ في حالات الوفاة المفاجئة بين فئة الشباب، وهو ما أثار قلق الأسر والمجتمع الطبي. ويؤكد أن الموت المفاجئ لم يعد حدثا نادرا كما كان في السابق، بل أصبح أكثر شيوعا ويتطلب انتباها وإجراءات وقائية واضحة. يوضح أن الأسباب الرئيسية تتمحور حول اختلالات كهرباء القلب واعتلال عضلة البطينين الأيمن أو الأيسر، وأن بعض الحالات ترتبط بجلطات الشريان التاجي الناتجة عن ارتفاع الكولسترول الوراثي. كما يشير إلى أن عوامل أخرى تزيد المخاطر مثل مضاعفات ما بعد فيروس كورونا وتناول المكملات والهرمونات المنتشرة بين الشباب، إضافة إلى تعاطي المخدرات والإفراط في استخدام المسكنات والتدخين.
وشدد شعبان على ضرورة الانتباه إلى التاريخ المرضي للعائلات، خصوصا إذا كانت هناك حالات وفاة مفاجئة سابقة. وأشار إلى أن رسم القلب البسيط يمكن أن يكشف الكثير من المشكلات مبكرا ويساهم في إنقاذ حياة شاب قبل حدوث المضاعفات. كما تؤكد الفحوص الدورية والوقاية المبكرة على أهمية متابعة الطبيب بشكل منتظم.
إجراءات وقائية للحد من المخاطر
وتتضمن الإجراءات تقليل استخدام المسكنات غير الضرورية. كما تشمل قياس ضغط الدم بصورة دورية والحرص على ضبط مستويات السكر والكولسترول لدى الشباب. كما يجب الابتعاد تماماً عن التدخين والمخدرات والمكملات الهرمونية والمتابعة الطبية المنتظمة خاصة بعد التعافي من فيروس كورونا. كما ينصح بالحفاظ على الوزن الصحي وممارسة المشي اليومي والاهتمام بالصحة النفسية والتعامل مع ضغوط الحياة دون توتر زائد.
تؤكد التوجيهات أن الوقاية تبدأ من الوعي والتقييم الصحي المبكر. يظل الحفاظ على الوزن الصحي وممارسة النشاط البدني وتجنب العادات الضارة عاملاً رئيسياً في تقليل المخاطر. وينبغي للمجتمع والأسرة دعم الشباب في متابعة الرعاية الصحية والالتزام بالإجراءات الوقائية.


