القصة الصينية

أفادت تقارير بأن حالة امرأة صينية أثارت حيرة الأطباء لأنها لم تكن تنام منذ أربعين عامًا. أعلن جيرانها أنهم ظلوا مستيقظين طوال الليل للتحقق من ادعائها. كما أكد زوجها أن زوجته منذ يوم زفافهما وهي لا تنام وتنجز الأعمال المنزلية ليلاً. لم تتمكن الفرق الطبية من تشخيص حالتها بشكل نهائي في ذلك الوقت.

ذهبت لي إلى مركز متخصص في النوم في بكين، حيث خلص الفريق إلى أنها تنام، لكنها ليست بالنوم المعتاد. عندما تتحدث مع زوجها، تتباطأ عينها وتدخل في نوم قصير بينما تبقى قادرة على الكلام. أظهر جهاز متابعة النوم أنها لم تقض أكثر من عشر دقائق في النوم يوميًا تقريبًا وتكون عيناها مغمضتان أثناء التحدث. ويرى الخبراء أن هذه الظاهرة تشبه المشي أثناء النوم، حيث يبقى الجسد نشطًا أثناء النوم.

تشير التقييمات إلى أن الظاهرة تطرح أسئلة حول مفهوم النوم المعتاد وتؤكد قدرة الإنسان على التكيّف في ظروف غير اعتيادية. وتظل هذه الحالة محور اهتمام الأطباء والباحثين في مركز النوم في بكين، مع استمرار البحث لفهم آليات النوم الغريبة لدى بعض الأفراد. تبقى النتائج بحاجة إلى المزيد من الدراسة كي يتضح تفسير هذا النمط الفريد من النوم.

القصة الفيتنامية

أعلن مزارع فيتنامي يبلغ من العمر 81 عامًا يُدعى تاي نغوك أنه لم يغمض عينيه للنوم منذ أكثر من ستة عقود. ويعيش في قرية صغيرة بمقاطعة كونغ نام، ويقول إنه يعاني من الأرق منذ عام 1962 بعد مشاركته في حرب فيتنام. ويرجّح الأطباء أن حالته قد تكون ناجمة عن صدمة نفسية حادة. ورغم محاولاته العلاجية المتكررة باستخدام الأدوية والعلاجات التقليدية وحتى الكحول، لم يتمكن من النوم.

وبحسب تقارير، أظهر قلبه وضغط دمه ودماغه عملًا طبيعيًا، بينما يدخن نحو 70 سيجارة يوميًا ويشرب نصف لتر من نبيذ الأرز. ورغم ذلك يظل نشطًا في عمله في الحقول ويؤدي يومه بشكل اعتيادي. أثارت حالته اهتماماً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وتباينت الآراء بين الإعجاب بقدرته على التحمل والتساؤل عن أثر الحرب على صحته النفسية.

يرى الأطباء أن هذه الحالة تطرح أسئلة حول أهمية النوم والقدرة على التكيّف في ظروف استثنائية. وفي 2023 زاره يوتيوبر أمريكي لتوثيق حالته ولاحظ أنه يعمل ليلاً ويصنع نبيذ الأرز دون نوم، مع الإشارة لاحتمال وجود فترات نوم قصيرة بعد شرب الكحول دون تأكيد طبي. وتبقى النتائج الطبية العامة أن وظائفه الحيوية الأخرى تعمل بشكل طبيعي رغم طول أمد اليقظة.

شاركها.
اترك تعليقاً