يُعد الشتاء وقتًا قيمًا للنمو والتأمل، إذ يسمح لنا بتقييم تحولاتنا الشخصية ونحن ندرك المستقبل باهتمام وتخطيط. كما يمكن أن يكون موسمًا للقلق العميق والوحدة والتوتر المنهك، وهو ما يفرض علينا الصبر والانتباه الذاتي. وفقًا لموقع collective.World، يلاحظ أن عددًا من الأبراج يكونون الأكثر عرضة للضغط العاطفي خلال الشتاء، وهذا ما نُبرزها في هذا التقرير.
برج الحمل
يختبر الحمل تراجعًا في نشاطه الخارجي الذي اعتاد عليه، فالإشراق والفرص الخارجية تقل مع دخول الشتاء. يعكس ذلك شعورًا بالعزلة والخمول المؤقتين، ويصبح الانسحاب من الحياة اليومية أكثر وضوحًا. يرى الحمل العالم يمر من نافذته وهو في الداخل، ما يثير لديه شعور الملل والركود الذهني ويزيد من رهبة الأماكن المغلقة.
يتزايد الضغط العاطفي عليه في هذه الفترة، فتصير قوة الالتزام الاجتماعي أقل وضوحًا وتقل الحماسة للمشاركة. قد يظل الحمل يراقب الأحداث من بعيد وهو يفتقد للدفء الذي كان يجده خارج المنزل، ما يعمّق لديه الميل إلى التفكير الانعزالي. ومع ذلك يظل أمل الربيع حاضًا، وهو يدفعه للبحث عن طرق بسيطة للخروج من دائرة الانعزال.
برج السرطان
يتفاعل السرطان بسهولة مع مشاعر الآخرين، ويتحمل ثقل ما يحيط به بعينين حساسيتين للمؤثرات العاطفية المحيطة. مع كون الشتاء أكثر جدية في طبيعته، قد يظهر اضطراب داخلي رغم محاولة إدخال البهجة على قلب صديق أو أحد أفراد العائلة. يظل السرطان يتخيل دفء الربيع وطبيعته المنعشة كصورة يلتصق بها لتخفيف عبء الشتاء.
يحافظ على ابتسامة ظاهرة أمام الآخرين مع سعيه لإسعاد من حوله، لكنه يشعر في نفسه بارتباك ورغبة في الانسحاب من التزامات يومية. يحاول خلق أجواء بسيطة في البيت أو مع الأصدقاء، لكن صدى الشتاء يظل حاضرًا كفكرة تدفعه لتخيل فصول أكثر دفئًا. يظل السرطان متطلعًا إلى دفء الربيع كأمل يعيد له التوازن العاطفي.
برج الأسد
يتميز الأسد بطبيعته الاجتماعية وشهرته بين الناس، إلا أنه مع حلول الشتاء يتراجع قدرته على التواصل تدريجيًا. تصبح فرص التفاعل الاجتماعي أقل، مما يجعل الشتاء مصدر إزعاج له. يظل يبحث عن الأشكال التي يحافظ بها على حضوره أمام الآخرين، ولكنه يواجه صعوبة في الحفاظ على وتيرة التفاعل كما في فصول السنة الأكثر دفئًا.
يحافظ الأسد على حيوية حضورِه أمام الناس، ولكنه يجد صعوبة في الحفاظ على مستوى التفاعل كما في الفصول الأكثر دفئًا. يظل يسعى لإيجاد طرق جديدة للمشاركة الاجتماعية، مع توقع أن يعود النشاط إلى طبيعته عند بداية الربيع. بينما ينتظر ذلك، يظل الشتاء بالنسبة له تحديًا يفرض عليه ضبط نفسه ووقت المشاركة بدقة.
برج الجدي
يختار الجدي البقاء في المنزل خلال الشتاء، ويستمتع بالدفء أكثر من الخروج إلى البرد. يفرغ وقته عادة في العمل في المساحات المكتبية والمنزلية منطلقًا بنشاط متهور بعض الشيء. يزاوج ذلك مع شعور بالإرهاق والتوتر يحفزه إلى البحث عن راحة ماسة.
يستمر في الانغماس في روتينه العملي داخل المنزل، ويؤكد له الشتاء أولوية الراحة. إذا لم يحصل على فترات استراحة مناسبة، يزداد توتره وتقل طاقته؛ وهو ما يعزز شعوره بالإرهاق. رغم ذلك يحافظ الجدي على استمراره في إنجاز المهام المنزلية والمهنية كوسيلة للبقاء فعالاً.


