تؤكد المصادر الصحية أن احتفاظ الجسم بكمية من الصوديوم تفوق الحاجة يسبب الانتفاخ والتورم والشعور بالعطش المستمر. كما تشير إلى أن هذا التخزين قد يضغط على الأوعية الدموية ويجهد القلب والكلى. وتبرز النتيجة أن تقليل الصوديوم وتعديل نمط الحياة يمكن أن يعيد التوازن الملحي ويقلل من الأعراض بشكل مستدام.

يُعزى الاحتباس غالباً إلى الإفراط في استهلاك الملح، خاصة من المصادر المصنعة والوجبات الجاهزة. يؤدي وجود صوديوم زائد إلى احتباس السوائل في الأنسجة وارتفاع ضغط الدم مما يثقل كاهل الكلى والقلب. وتؤكد الدراسات الحديثة أهمية اتباع نمط حياة صحي يركز على زيادة تناول الأطعمة والمشروبات الطبيعية التي تساعد في طرح الصوديوم الزائد.

الماء كعلاج أساسي

يُعد شرب الماء بكميات كافية الركيزة الأساسية لتخليص الجسم من الأملاح. تحتاج الكلى إلى ترطيب مستمر كي تتمكن من ترشيح الدم وطرد الصوديوم عبر البول. ويُنصح بتناول كوب من الماء كل ساعة خلال اليوم مع زيادة الكمية في الأيام الحارة أو عند تناول أطعمة مالحة، كما يُفضل توزيع السوائل على مدار اليوم حتى لا تُجهد الكلى.

أطعمة غنية بالماء

بعض الخضروات والفواكه تحتوي على نسب عالية من الماء وتساعد في توازن السوائل داخل الجسم. تشمل أمثلة الخيار، البطيخ، الكرفس، الفراولة والخس، وتُستخدم كوجبات خفيفة أو عصائر طبيعية بدون إضافة السكر أو الملح.

قوة البوتاسيوم في معادلة الصوديوم

يُعد عنصر البوتاسيوم من العوامل المهمة في موازنة مستوى الصوديوم، فارتفاع الصوديوم يؤدي إلى احتفاظ الجسم بالماء بينما يعمل البوتاسيوم على إخراج الزائد منه. من مصادر البوتاسيوم الطبيعية الموز، الأفوكادو، البرتقال، البطاطس والفاصوليا البيضاء. تناول وجبة تحتوي على أحد هذه الأطعمة يوميًا يمكن أن يخفف الانتفاخ ويحسن وظائف الكلى.

النشاط البدني وتخفيف الملح

الممارسة المنتظمة للنشاط البدني تشجع على التعرق وتساعد في التخلص من جزء من الصوديوم الزائد. يوصى بممارسة المشي السريع أو تمارين بسيطة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، بينما يمكن للمبتدئين الاكتفاء بالحركة الخفيفة أو المشي بعد الوجبات لتنشيط الدورة الدموية.

تقليل الأطعمة المعالجة

يُوجد في الأطعمة الجاهزة والمعلبة كميات ملحوظة من الصوديوم حتى وإن لم يكن الطعم مملحًا بشكل واضح. لذا يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية جيدًا وتجنب الوجبات السريعة والخبز الأبيض والمخللات، مع الاعتماد على الطعام الطازج المصنوع في المنزل للسيطرة على كمية الملح المضافة.

نمط حياة متوازن

تتطلب معالجة مشكلة الأملاح التزامًا طويل الأمد بعادات صحية مثل النوم الكافي وتقليل الكافيين وتجنب الجفاف كعوامل مكملة للتغذية في الحفاظ على توازن الأملاح داخل الجسم. قد يقترح الطبيب استخدام مكملات أو أعشاب مدرّة للبول عند الحاجة، لكن يجب ألا تُستخدم دون إشراف طبي.

شاركها.
اترك تعليقاً