أعلنت النيابة العامة أن شجار الشارع قد يتحول فجأة إلى إحدى أخطر القضايا الجنائية إذا تجاوز المعتدي حدود الضرب العادي واستخدم أداة حادة أو وجه ضربات إلى مناطق قاتلة في الجسم. وتستند في ذلك إلى تقارير الطب الشرعي وأقوال الشهود. يبين التغيير في الوصف القانوني وجود نية محتملة لإزهاق الروح عندما تتوفر عوامل محددة. ويستلزم الأمر توافر دليل قوي لتحديد التهمة الأساسية، سواء كان ضرباً بسيطاً أو شروعاً في قتل.

إعادة توصيف المشاجرة

يشرح المحامي محمد الحدق أن النيابة تعيد توصيف المشاجرات إلى شروع في قتل إذا ثبت استخدام أداة قاتلة بطبيعتها أو توجيه ضربات إلى الرقبة أو الصدر أو الرأس بما يوحي بنية لإزهاق الروح. وتستند في ذلك إلى تقارير الطب الشرعي وأقوال الشهود.

الضرب أم الشروع

يحدد المحامي أن هناك فارقاً في النية والإصابة بين الضرب البسيط والشروع في القتل. تبقى بعض الوقائع ضمن جنحة الضرب عندما تكون الإصابات بسيطة. بينما تقيد جنحة «ضرب أفضى إلى موت» عند وقوع وفاة دون وجود نية للقتل. أما الاتهام بالشروع في قتل فيحتاج إلى دليل واضح على محاولة فعل قاتل حتى وإن نجى المجني عليه.

الأحكام الجنائية المحتملة

تؤكد المصادر أن الأحكام الجنائية المحتملة قد تصل إلى السجن المشدد أو المؤبد، وهذا يجعل أي شجار بسيط قد يتحول إلى قضية جنائية ثقيلة. وتعتمد العقوبة النهائية على تفاصيل الجريمة من حيث نية المعتدي، والوسيلة المستخدمة، والنتيجة الناتجة. وتبرز الحالات التي تقطع فيها المحاكم بالنظر إلى الدافع والكيفية.

شاركها.
اترك تعليقاً