يعلن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية عددًا من الضوابط للتغذية الصحية لمرضى السكر، بهدف رفع الوعي بأهمية اتباع نظام غذائي منضبط يساعد المرضى على التعايش الآمن مع المرض والحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية. تركّز الضوابط على مبدأين أساسيين يحددان كيفية تناول الطعام وتأثيره في مستوى السكر في الدم. كما تؤكد الضوابط أهمية تحقيق وزن صحي للمريض وتجنب تراكم الدهون التي تعيق استجابة الخلايا للأنسولين. وتوضح أن التطبيق الصحيح لهذه الضوابط يسهم في تحسين السيطرة على السكري والوقاية من مضاعفاته.

أنواع مرض السكري

يؤكد التصنيف وجود نوعين رئيسيين: النوع الأول يحدث عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين مما يؤدي إلى نقص وصوله إلى الخلايا. وهذا النقص يجعل الجسم غير قادر على استخدام الجلوكوز كما ينبغي ويستلزم متابعة طبية وعلاجاً مستمراً بالإنسولين. أما النوع الثاني فهو الأكثر انتشاراً بين المصابين بالسمنة ويرتبط بتراكم الدهون على مستقبلات الخلايا، مما يعيق استقبال الأنسولين ويدفع السكر إلى التراكم في الدم دون الوصول إلى الخلايا لإنتاج الطاقة.

يؤثر النوع الثاني بشكل رئيسي على كفاءة استخدام الإنسولين بدلاً من نقصه المطلق، ويزداد خطره مع زيادة الوزن وقلة النشاط البدني. يسهم ذلك في ارتفاع مستمر لمستوى السكر في الدم إذا لم يتم ضبطه طبياً ونظامياً. لذا تتطلب الوقاية والسيطرة على المرض تبني أسلوب حياة صحي يشمل الغذاء المتوازن وممارسة الرياضة.

الضوابط الأساسية للتغذية الصحية

تؤكد الضوابط أن مبدأين أساسيين هما التحكم في مستوى السكر في الدم وخفض وزن المريض لمنع تراكم الدهون التي تعيق استفادة الخلايا من الجلوكوز. كما تبرز ضرورة الامتناع عن الأطعمة التي تساهم في زيادة الوزن لما لها من أثر مباشر على ارتفاع الدهون في الدم واضطراب عملية التمثيل الغذائي. وتشدّد على أن ممارسة الرياضة إلى جانب تناول وجبات غذائية متوازنة تساهم في خفض مستويات السكر وتحسين استجابة الجسم للأنسولين. وتدعو إلى الالتزام بنظام غذائي يحافظ على توازن الكربوهيدرات والبروتينات والمعادن بما يخدم الصحة العامة.

تنظيم الوجبات وخيارات الكربوهيدرات

يُبنى النظام الغذائي على زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف والابتعاد تمامًا عن السكريات الأحادية والثنائية. كما لا يجوز الإسراف في الطعام ويُنظم توزيع الوجبات إلى أربع أو خمس وجبات صغيرة يوميًا تكون متوازنة وتتماشى مع إرشادات التغذية الصحية. تمتاز الكربوهيدرات المعقدة البطيئة الهضم الموجودة في الخضروات والفواكه الغنية بالألياف مثل الكرنب والخس والجزر والكيوي والخوخ بتوفير شعور بالشبع وتخفيف الدهون والكوليسترول ودعم الوزن الصحي. هذه الخيارات تساهم أيضًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتنشيط البكتيريا النافعة وتقليل فرص الإصابة بالسرطان.

شاركها.
اترك تعليقاً