تؤكد الدراسات الحديثة وجود صلة قوية بين صحة الأمعاء وصحة الرئة وتعرف هذه العلاقة بمحور الأمعاء-الرئة. وتبين أن الأمعاء موطن نحو 70% من خلايا المناعة في الجسم، مما يجعل حالتها تؤثر مباشرة في قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى. وعندما يختل التوازن في ميكروبات الأمعاء بسبب نمط غذائي غني بالسكر والدهون غير الصحية، قد يضعف الدفاع المناعي ويزداد الالتهاب، وهو ما ينعكس على وظائف الرئة ويؤخر التعافي. وتظهر الأبحاث أن هذا المحور يساهم في تنظيم الاستجابة المناعية من خلال مسارات مثل السيتوكينات والمستقلبات، وحتى انتقال الميكروبات وموادها بين الأمعاء والرئة حسب الظروف الصحية.
العلاقة بين الأمعاء والرئة
توضح الدراسات أن محور الأمعاء-الرئة يعمل كمسار مناعي رئيسي، حيث تؤثر ميكروبات الأمعاء في مناعة الرئة عبر السيتوكينات والمستقلبات مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. كما يساهم الانتقال المحتمل للميكروبات وموادها في تعزيز أو تعطيل الاستجابة المناعية في الجهاز التنفسي. ويؤدي اختلال التوازن في هذا المحور إلى انخفاض فعالية الاستجابة المناعية في الرئة، ما يجعل العدوى التنفسية أكثر احتمالًا ويطيل أمد الشفاء.
الأمعاء موطن نحو 70% من خلايا المناعة، وهذا يجعل حالتها تؤثر بشكل مباشر في قدرة الجسم على مكافحة العدوى. عندما يتأثر توازن بكتيريا الأمعاء بنظام غذائي غني بالسكر أو الدهون غير الصحية أو الأطعمة المصنعة بشكل مفرط، قد يستجيب الجهاز المناعي بشكل أقل فاعلية. وهذا الخلل قد يفاقم الالتهاب ويؤثر سلبًا على الرئتين أثناء الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية.
آليات محور الأمعاء-الرئة
توضح الأبحاث أن محور الأمعاء-الرئة يعمل كمسار مناعي رئيسي، حيث تؤثر ميكروبات الأمعاء في مناعة الرئة عبر السيتوكينات والمستقلبات مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة. كما يساهم الانتقال المحتمل للميكروبات وموادها في تعزيز أو تعطيل الاستجابة المناعية في الجهاز التنفسي. ويؤدي اختلال التوازن في هذا المحور إلى انخفاض فعالية الاستجابة المناعية في الرئة، ما يجعل العدوى التنفسية أكثر احتمالًا ويطيل أمد الشفاء.
الأطعمة التي ترفع الالتهاب وتؤثر على الرئة
تُعزز السكريات المكررة والكربوهيدرات البسيطة الالتهاب في الجسم، وتظهر في المشروبات الغازية، العصائر المحلاة، الخبز الأبيض، المعكرونة البيضاء، والآيس كريم. وقد يؤدي تناولها بانتظام إلى ارتفاع سريع في سكر الدم والأنسولين مما يحفز مسارات الالتهاب. أما تناولها بشكل محدود بين الحين والآخر فليس ضارًا عادة، ولكنه قد يعوق التعافي إذا تكرر بشكل مستمر أثناء المرض.
يمكن أن تُفاقم الدهون المتحولة والدهون المشبعة الالتهاب وتؤثر سلبًا على صحة الرئة، وتوجد هذه الدهون عادةً في الأطعمة المقلية، والوجبات الخفيفة المصنّعة، والمعجنات والكعك والمقرمشات، وكذلك في الزبدة ودهون أو جلود اللحوم. إضافة إلى ذلك، يؤدي ارتفاع هذه الدهون إلى تقليل التنوع الميكروبي المعوي، وهو عامل يضعف محور الأمعاء-الرئة. لذا فإن تقليل استهلاك هذه الدهون أثناء الإصابة قد يُسهم في تقليل الالتهاب ودعم الشفاء.
إفراط في تناول الصوديوم قد يؤدي إلى احتباس السوائل وتفاقم صعوبة التنفس لدى المرضى، وتظهر الأمثلة على الأطعمة عالية الملح في اللحوم المصنعة والحساء المعلب والوجبات الخفيفة المملحة والوجبات السريعة. تقليل الصوديوم أثناء التعافي قد يحسن وظيفة مجرى الهواء ويخفف الانزعاج المرتبط بتراكم السوائل.
يمكن أن تسهم الأطعمة المقلية والدهنية في زيادة الالتهاب وتعديل ميكروبيوم الأمعاء، وهذا الخلل يجعل الرئتين أكثر عرضة للعدوى ويضعف المناعة بشكل عام. لذا يفضل اختيار طرق طبخ صحية مثل السلق أو الشوي والتركيز على الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية، للوقاية من تفاقم الالتهاب ودعم التعافي.
عادات غذائية داعمة للشفاء
تؤكد المراجعات أن الاعتدال في استهلاك الأطعمة المصنعة والدهون والسكريات يعزز الشفاء ويقوي المناعة خلال فترة الالتهاب الشعب الهوائية. ويفيد الحفاظ على نظام غذائي متوازن يوفر عناصر غذائية وألياف من الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات في استعادة التنوع الميكروبي ودعم صحة الأمعاء والرئة. كما يساعد تقليل التكرار المستمر للأطعمة المصنعة والغنية بالدهون أو السكر في تقليل الالتهاب وتحسين قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.


