شهدت محطة الفضاء الدولية خلال أسبوع 17-21 نوفمبر 2025 مزيجاً من الأبحاث المتقدمة والعمليات اللوجستية المعقدة، وكان أبرزها درس في الفيزياء عن قياس كتلة الجسم في بيئة انعدام الوزن، كما ركز الطاقم على أبحاث الطب التجديدي وصيانة الأنظمة لاستقبال طاقم جديد وفقاً لناسا.
أبرز المهام خلال الأسبوع
في بيئة انعدام الوزن لا يمكن استخدام ميزان تقليدي، لذا شرح رائد الفضاء جوني كيم كيف يمكن قياس كتلة الجسم عبر تطبيق قانون نيوتن الثاني، حيث يعتمد الرواد على معدات متخصصة، مثل جهاز قياس كتلة الجسم الروسي. يتم تطبيق قوة معروفة F على رائد الفضاء، ثم يتم قياس التسارع الناتج a، وباستخدام العلاقة F = m a، يمكن حساب الكتلة m بدقة.
كرس طاقم البعثة 73 وقتاً ثميناً لأبحاث تهدف لخدمة البشرية على الأرض والرواد في الفضاء، حيث تابع مهندس الطيران مايك فينكي دراسة كيف تؤثر الجاذبية الصغرى على تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا قلبية ودماغية. هذا البحث حاسم للطب التجديدي، وتبيّن أن زراعة هذه الخلايا في الفضاء أكثر كفاءة من الأرض.
الموجات فوق الصوتية وتقييم الصحة
قامت مهندسة الطيران زينا كاردمان بفحص جهاز مسح متقدم يمكنه تصوير القلب والوريدات، إضافة إلى التصوير الداخلي للعظام والأعضاء. هذه التقنية ضرورية للتشخيص الذاتي خلال المهمات الطويلة.
واستمر فينكي بمراقبة كيف ترتبط الجسيمات بقطرات السائل وتعيد ترتيبها في بيئة انعدام الوزن، وهي تجربة تهدف إلى رصد سلوك الجسيمات في السوائل.
العمليات اللوجستية والمناورات المدارية
كان الأسبوع مليئاً بالعمليات اللوجستية لضمان سلامة المحطة واستقبال الطاقم القادم. وأطلقت كبسولة الشحن الروسية محركها لمدة تزيد على 14 دقيقة، ما رفع ارتفاع المحطة بمقدار 1.6 كيلومتر عند الأوج و3.7 كيلومتر عند الحضيض. هذه المناورة ضرورية لوضع المحطة في المدار الأمثل لاستقبال مركبة سويوز MS-28 الجديدة.
ووجهّز مهندس الطيران جوني كيم مكان نوم مؤقت في وحدة مختبر كولومبوس لاستيعاب أحد أفراد طاقم سويوز MS-28 الثلاثة القادمين، ما سيرفع عدد الأفراد على متن المحطة مؤقتاً إلى 10 أشخاص.
إنجاز تاريخي
استمرت محطة الفضاء الدولية مأهولة بشكل مستمر لمدة 25 عاماً و19 يوماً حتى يوم الجمعة 21 نوفمبر.


