تفاصيل البداية والتحقيق الأولي
أعلن عدد من الأهالي خلال الساعات الأخيرة أن أطفالهم في مرحلة رياض الأطفال تعرضوا لممارسات مسيئة داخل مدرسة سيدز للغات الواقعة في العبور وتحت إشراف إدارة السلام التعليمية. وأوضحوا أن البداية جاءت عندما حضر طفل عمره خمس سنوات إلى والدته وهو يصف ما حدث له داخل المدرسة. وتوالت لاحقًا اعترافات إضافية أدت إلى اتساع دائرة الاشتباه والتحقيق.
أكّد التحقيق الأول أن الطفل آدم، الطالب في KG2، روى لوالدته وجود شخص يُدعى عمو أشرف ارتكب الأفعال المسيئة. وأشار إلى أن هناك طفلة أخرى كانت شاهدة على الواقعة وتشارك في الأحداث نفسها. ونقلت أم الطفلة حديث ابنها إلى أم الطفل آدم، فدفع ذلك الأهالي إلى توسيع جمع الشهادات.
إفادات الشهود وتحديد المواقع
كشفت أم الطفلة التي تعرضت للمزاعم أن ابنتها ظهرت عليها تغييرات سلوكية فجأة، منها تبولها على نفسها بدون سبب واضح. وأوضحت أن ابنتها أشارت إلى أمور حدثت داخل المدرسة دون تفاصيل إضافية. وأكدت أنها رأت رواية ابنتها تتطابق مع رواية آدم في التفاصيل وهوية الشخص المتهم، ما دفعها إلى إبلاغ بقية الأولياء.
عقب جلسة مطوّلة امتدت أربع ساعات مع أمها، شرحت الطفلة تفاصيل ما حدث وانتهى الأمر بإفصاحها عن أماكن تكرار الوقائع داخل المدرسة. وأضافت أن روايتها جاءت دقيقة، وتطابقت مع ما قاله آدم من هوية المتهم وتفاصيل الوقائع. ساعدت هذه التطابقات الأهالي في تشكيل صورة أوضح وتوجيه الجهود نحو الجهات المختصة.
إجراءات الأهالي وخططهم
ذكر الأهالي وجود ضحية ثالثة وهي طفلة كانت شاهدة رئيسية على الأحداث، وأفادت بشهادة دقيقة تفصل ما رأت وتوثق وجود الممارسات نفسها. قالت الشاهدة إنها رأت ضحايا آخرين يتعرضون لتلك الممارسات نفسها. وتأكيداتها الدقيقة مكنت الأهالي من بناء صورة شبه كاملة للواقعة والدفع إلى التحرك المشترك.
يقوم الأهالي حاليًا بتوثيق جميع الشهادات والمعلومات تمهيداً لتقديمها إلى الجهات الرسمية، مؤكدين أنهم لن يصمتوا وسيواصلون خطواتهم حتى يُفتح تحقيق شامل. كما طالبوا بسرعة التدخل لحماية الأطفال ومحاسبة أي مقصر داخل المدرسة. وتعهدوا بالتعاون مع الجهات المختصة في جميع الإجراءات المقبلة.


