اختير الابتكار ضمن أفضل مئة مشروع من بين 3,000 ابتكار تقدمت من 120 دولة، وشارك في معرض حلول دبي للمستقبل كمنصة تهدف إلى رصد مؤشرات صحية مهمة لدى النساء أثناء الدورة الشهرية. يعزز المشروع بساطة الاستخدام وكفاءة البيانات ليحول منتجاً شهرياً مألوفاً إلى أداة تشخيص مبكرة. يسعى إلى تقليل أوقات الانتظار وتحسين متابعة الحالات الصحية النسائية في البيئات التي تفتقر للخدمات الطبية.
الفكرة والتقنية
يصف الباحث المصري أبانوب عبدالملك، طالب الدكتوراه في معهد جورجيا للتكنولوجيا، هدفه بتحويل فوط صحية إلى منصة تشخيصية متاحة وبسيطة وغير مكلفة. يؤكد أن واحدة من كل ثلاث نساء تعاني من نزيف حيضي شديد لكن كثيراً ما يظل دون تشخيص بسبب الاعتماد على الوصف والذاكرة. يوضح أن الغاية هي جمع بيانات موضوعية تلقائياً دون تغيير روتين المرأة أو إحداث إزعاج.
تصمم الفوط الصحية الذكية لتجمع وتحلل البيانات الحيوية أثناء الاستخدام اليومي دون إحساس بالإزعاج. تحتوي على قنوات دقيقة لنواقل السوائل ودوائر حيوية تستخلص مؤشرات مثل الهيموغلوبين والالتهابات وهرمونات محددة إضافة إلى CA-125 المرتبط بالكشف المبكر عن سرطان المبايض. ترسل هذه البيانات عبر وحدة بلوتوث صغيرة إلى تطبيق على الهاتف المحمول يعرض النتائج بوضوح ويتصل مباشرة بمقدمي الرعاية الصحية المرتبطين سحابياً. وفي حالات الطوارئ يمكن أن يتولى النظام إرسال إشعار تلقائي لخدمات الطوارئ للمساعدة.
التجارب والشراكات
يستعد الابتكار للدخول في التجارب السريرية خلال 6 أشهر بدعم من شراكات مع جامعة جونز هوبكنز ومراكز بحثية وطبية في الولايات المتحدة ومصر ودبي. ويأمل الفريق أن يفتح هذا المشروع باباً جديداً أمام النساء لفهم أجسادهن بشكل أفضل ومواجهة أي مؤشر خطر قبل أن يتحول إلى أزمة صحية. ويسعى إلى توفيره في المتاجر والصيدليات دون زيادة كبيرة في السعر، لضمان وصول الابتكار إلى شرائح أوسع من المجتمع.


