أعلن موقع WWD أن فكرة ارتداء قطع تبدو مقلوبة أو موجهة بعكس الاتجاه تعود لتشكل جزءاً من عروض خريف وشتاء 2026. وتؤكد المصادر أن هذا الأسلوب ليس وليد اليوم، بل يعكس رغبة الموضة في إعادة اكتشاف نفسها وكسر القواعد القديمة. وتوضح المصادر أن هذه الحركة تعود إلى بدايات القرن العشرين عندما قدمت المصممة إلسا سكياباريلي بدلة مقلوبة ضمن مجموعة مستوحاة من السيرك، في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية. وبعد أكثر من عقدين أحيى المصمم جون غاليانو هذه الفكرة في ربيع 1999 لدار كريستيان ديور، لتظهر رسالة رمزية ومرحة يمكن دمجها في السياق المعاصر وفق ما نشره المصدر.
جذور الفكرة في عالم الموضة
ترجع أولى لمسات هذا الاتجاه إلى عام 1938 حين قدمت المصممة إلسا سكياباريلي بدلة مقلوبة ضمن مجموعة مستوحاة من السيرك، وذلك في فترة تسبق اندلاع الحرب العالمية الثانية. كانت هذه الفترة مشحونة بالقلق وتعبّر عن الحيرة بروح مرحة وخيالية، ما مهد لظهور أفكار جريئة تتجاوز القواعد التقليدية. وبعد أكثر من ستين عامًا، عاد جون غاليانو لإحياء الفكرة من جديد في مجموعة ربيع 1999 لدار كريستيان ديور، ما عزز فكرة أن الرمز واللعب بالتصميم يمكن أن يستمر كجزء من لغة الموضة المتجددة. اليوم، يعود الإطار نفسه بروح جديدة أكثر وضوحًا وتوازنًا بين الفن والوظيفة وفق ما يراه متابعو الموضة من منصة WWD.
تُبرز التغطية أن هذا النهج يعود كطريقة تعبّر عن إحساس عصره بلمسة من الدهشة والرمزية والمرح، مع التركيز على إمكانية تطبيقه في إطلالات الحياة اليومية دون التخلي عن الحداثة. كما تؤكد أن الموضة تتحفّز دائماً لإعادة تقديم الأفكار القديمة ضمن سياق يجمع بين الخيال والواقع. بذلك يُعاد تسليط الضوء على قيمة اللعب بالإبداع والتصميم كرسالة حاضرة في العروض الحديثة وفق ما نقلته المصادر المعنية.
مظاهر رئيسية في 2026
تطرح هذه المجموعة سترات ومعاطف تغلق أزرارها من الخلف بدلاً من الأمام، ما يمنح القطعة شكلاً انسيابياً يبرز التصميم بشكل واضح. يمكن تنسيقها مع بنطال جينز بسيط أو مع تنورة مستقيمة لإبراز التفاصيل. تضيف هذه الطريقة لمسة عصرية بدون إدخال تعقيدات، وتتيح للقطع الأساسية أن تبدو جديدة ومميزة من خلال التفكير في حركة الأزرار والمكان. تعكس هذه التفاصيل توجه التصميم نحو إبقاء الإطلالة عملية ومريحة في الوقت نفسه.
أصبحت الجيوب جزءاً من التصميم نفسه وتظهر بشكل واضح على سطح البنطال أو الفستان كما لو كانت مقلوبة الاتجاه. تمنح الجيوب لمسة بصرية مرحة وتساهم في إبراز روح اللعب دون التنازل عن وظيفة القطعة. ينسجم وجود الجيوب مع خطوط بسيطة في القطع الأساسية ليبقى التركيز على بنية القطعة وتفاصيلها. تعتبر هذه الإضافة مثالاً على كيفية تحويل عنصر وظيفي إلى نقطة جمالية في الوقت نفسه.
بدلاً من الياقة الأمامية التقليدية، تصبح الياقة في الخلف محور الاهتمام في بعض القمصان، مع تظهير التفاصيل الخلفية عند ارتداء شعيرات مرافقة أو قصّات شعر قصيرة. يعزز هذا الأسلوب مظهرًا أنيقًا مع لمسة من الجرأة، ويسهّل الدمج مع قطع بسيطة لإطلالات متعددة الاستخدام. يتيح التصميم للخيوط والتفاصيل أن تكون محورية دون الحاجة إلى عناصر إضافية معقدة. يظل الهدف هو تحقيق توازن بين الشكل والوظيفة مع الحفاظ على سهولة الارتداء.
تظهر القطع أيضاً كأنها مرتكبة بزوايا أو كأن الأكتاف قد تغيرت مكانها، ما يمنح الإطلالة لمسة غريبة وجريئة عند النظرة الأولى. عند تنسيقها مع قطع بسيطة، تبقى الإطلالة أنيقة وسهلة الدمج في مختلف المناسبات. تشير هذه القصات إلى حرفة خياطة متقدمة وتفكير تصميمي يهدف إلى التميز دون أن تلتف الإطلالة حولها. تُسهم هذه التفاصيل في إنشاء مظهر فريد يترك انطباعاً حديثاً ومناسباً للحياة اليومية.
يعود الجينز المستوحى من التسعينيات بشكل هادئ في 2026 عبر تطريزات مطبوعة وظاهرة تشير بقلب أو عناصر رمزية دون أن تجعل البنطال مقلوباً فعلياً. تضيف التطريزات روحاً شبابية وحيوية مع الحفاظ على أساس التصميم الكلاسيكي للجينز. يسمح هذا التغيير بالتعبير عن شخصية wearer من خلال تفاصيل بسيطة وغير مبالغ فيها. يعكس ذلك كيف يعيد القرن الحادي والعشرين تفسير روح التسعينيات بطابع معاصر يواكب الاستخدام اليومي.
يبرز أيضاً جينز موضة التسعينات بلمسات حديثة مع خطوط تصميم تقليدية وتفاصيل بسيطة، ما يجعل القطعة قابلة للتنسيق بسهولة مع قطع مختلفة. توفر هذه الإطلالة خياراً يومياً يفتح المجال لتوليفات مختلفة من دون فقدان روحة التسعينيات. تعزز هذه القطعة الإيحاء بالحنين مع الحفاظ على الحداثة في الوقت نفسه. يمكن ارتداء هذا الجينز في مناسبات وسياقات متعددة لكسب مظهر مريح وأنيق في آن واحد.
ارتداء فستان بشكل مقلوب يدخل عنصر المفاجأة إلى الإطلالة، حيث يضفي صيغة غير تقليدية مع لمسة جريئة. يمكن تسييله مع جاكيت بسيط أو أحذية ذات كعب لإبقاء التوازن بين الجرأة والنعومة. يعزز هذا الخيار فكرة اللعب بالتصميم مع سهولة الارتداء في الحياة اليومية. يهدف إلى تقديم رسالة فنية أن الجرأة يمكن أن تكون جزءاً من الإطلالة اليومية دون أن تفقدها أناقتها.


