تثمّن الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة القرارات الحاسمة التي اتخذها محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن واقعة مدرسة سيدز الدولية بمدينة السلام بمحافظة القاهرة. تعكس هذه القرارات التزامًا جادًا بحماية أبنائنا وضمان بيئة تعليمية آمنة تصون حقوق الطفل وكرامته. شملت الإجراءات إرسال لجنة موسعة للتحقيق في الملابسات ووضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري الكامل للوزارة وإحالة جميع المسؤولين المتورطين في التستر أو الإهمال إلى الشؤون القانونية. وأكدت أن أمن وسلامة الأطفال يمثلان خطًا أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي ظرف.

الإجراءات المتخذة وتداعياتها

أوضحت الإدارة العامة لنجدة الطفل التابعة للمجلس أنها تابعت الواقعة منذ اللحظة الأولى لرصد وتلقي الشكوى؛ حيث تبيّن تعرّض خمسة أطفال لاعتداءات من أربعة من العاملين بالمدرسة. بدأت الشكوى عندما لاحظت والدة أحد الأطفال تغير سلوكه، وتوجه الأهل إلى المدرسة وتعرّف الأطفال على المتهمين. فحرّر أولياء أمور ثلاثة أطفال محاضر رسمية، وانضم لاحقًا أولياء أمور طفلين آخرين بعد بلاغاتهم عبر خط نجدة الطفل (16000). وتؤكد وحدة الدعم القانوني بالمجلس متابعة سير التحقيقات وتقديم أوجه المساندة القانونية لضمان حقوق الأطفال وحمايتهم. وأشارت النيابة العامة إلى سؤال الأطفال وأهاليهم وإجراء المعاينات، وصدر قرار بحبس المتهمين احتياطيًا، مع عرض الأطفال على مصلحة الطب الشرعي لاستكمال الإجراءات.

الدعم النفسي والتأهيل

وأكدت السنباطي أن فريقًا من الأخصائيين النفسيين التابعين للمجلس سيزور الأطفال وأسرهم لبدء تنفيذ خطة متكاملة للدعم والتأهيل النفسي. ستستخدم الخطة أساليب علاجية حديثة لمعالجة القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، بما يعزز شعور الأطفال بالأمان وثقتهم بأنفسهم. يسهم التدخل في تحسين تفاعلهم الاجتماعي وتوفير بيئة داعمة لمرحلة الاستشفاء.

التهم والعقوبات المحتملة

وأدانت الدكتورة السنباطي الواقعة بأشد العبارات؛ حيث يواجه المتهمون تهم الخطف المقترن بهتك العرض. تصل عقوبات هذه الجرائم وفقًا للمادتين 289 و290 من قانون العقوبات إلى الإعدام. وتؤكد أن أي انتهاك لحرمة الطفل وحقوقه سيُواجه بأقصى درجات الحزم لضمان الملاحقة القانونية وحماية الأطفال من الأذى. وتعكس هذه الإجراءات حرص المجلس على حماية الأطفال وحرياتهم الجسدية والنفسية كأولوية مطلقة.

نداء المجتمع والتبليغ

وأختتمت السنباطي بدعوة الأهالي والأسر إلى عدم التستر أو السكوت عن أي واقعة تمس سلامة الأطفال أو حقوقهم. وشددت على أن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة وأن سرعة الإبلاغ تسهم في التدخل الفوري ومنع تفاقم الأذى. كما دعت الجميع إلى التواصل مع خط نجدة الطفل (16000) على مدار 24 ساعة، أو عبر تطبيق واتساب على الرقم (01102121600) للإبلاغ عن أي تهديد أو اشتباه في تعرّض أي طفل للخطر.

شاركها.
اترك تعليقاً