تؤكد وزارة الصحة والسكان أن الدور المحوري لأولياء الأمور في حماية أبنائهم داخل المدارس أمر حاسم. وتشير إلى أن الالتزام بالإجراءات الوقائية البسيطة يساهم بشكل كبير في الحد من انتشار العدوى بين الطلاب والحفاظ على استقرار العملية التعليمية. وتأتي هذه الرسالة في ظل تزايد إصابات الأمراض الموسمية واشتداد انتشار الفيروسات خلال فترات التقلبات الجوية. وتؤكد الوزارة أن التعاون بين الأسرة والمدرسة يمثل الخط الدفاع الأول لضمان استمرار الدراسة في بيئة آمنة.
دور الأهل والمدارس
وتوضح الوزارة أن الفئة العمرية من 6 أشهر حتى 5 سنوات تعد من الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وتؤكد ضرورة الالتزام بالتطعيمات الأساسية واللقاحات الموسمية، وعلى رأسها لقاح الإنفلونزا الموسمية. وتدعو أولياء الأمور إلى سرعة إعطاء الأطفال هذا اللقاح إذا لم يحصلوا عليه بعد، لما له من دور فعال في تقليل نسب الإصابة والمضاعفات. وتشير إلى أن التلقيح يحمي الطفل والمحيطين به داخل المدرسة وخارجها.
الإجراءات الوقائية في المدرسة
وتؤكد أن أول خطوة وقائية يجب الالتزام بها هي إبقاء الطفل في المنزل فور ظهور أي أعراض مرضية، سواء ارتفاع الحرارة أو السعال أو الاحتقان أو الإرهاق. ولا يجب السماح للطفل بالعودة إلى المدرسة إلا بعد تحسن حالته بشكل كامل لمدة 24 ساعة دون الحاجة إلى استخدام خافض للحرارة، وذلك لخفض احتمال نقل العدوى إلى زملائه. كما تشدد على أهمية غرس العادات الصحية مثل غسل اليدين جيداً بالماء والصابون مرات عدة يوميًا واستخدام المنديل عند العطس أو السعال. وتلفت إلى أن هذه الممارسات بسيطة لكنها تعزز حماية الطفل والمحيطين به داخل المدرسة وخارجها.
رعاية الأطفال ذوي الأمراض المزمنة
وتشير الوزارة إلى ضرورة استشارة طبيب الأطفال المتابع لحالة الطفل قبل اتخاذ قرار العودة إلى المدرسة لدى ظهور أي أعراض تنفسية عند هؤلاء الأطفال. وتؤكد أن فئة الأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو أو أمراض القلب أو ضعف المناعة تحتاج رعاية خاصة لضمان سلامتهم. كما أعلنت الوزارة أنها تتابع الوضع الوبائي محلياً وعالمياً وتعلن عن أي تطورات جديدة بكل شفافية للمواطنين.
خلاصة التعاون والشفافية
وتختتم الوزارة نصائحها بتأكيد أن الالتزام بإرشادات الوقاية من قبل الأسرة والمدرسة معاً يشكل خط الدفاع الأول لحماية الطلاب. وتؤكد أن التعاون المستمر بين الجميع هو الضمان الحقيقي لاستمرار الدراسة في بيئة آمنة وصحية. وتجدد التوكيد على أن الشفافية والوضوح في نشر المعلومات الصحية يسهّلان اتخاذ القرار الصحيح عند الضرورة.


