تعلن داليا الحزاوي الخبيرة التربوية ومؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر أن بيان وزارة الصحة بشأن متحور كورونا الجديد قد طمأ أولياء الأمور إلى حد كبير. وأشارت إلى أن الاختبارات الشهرية والتقييمات الأسبوعية لا تعاد إلا في حالات الغياب بعذر وبشهادة طبية رسمية، وهو ما يجعل بعض أولياء الأمور يرسلون أبناءهم لضمان الدرجات. وأوضحت أن أعمال السنة تتضمن درجات تعتمد على الانتظام بالحضور، مما يجعل بعض الأهالي يجبرون أبناءهم على الحضور حتى لا تنقص الدرجات. وطالبت من وزارة التربية والتعليم بإدراج مرونة في فصل الشتاء وقبول شهادة طبيب من العيادة الخارجية لإجازة مرضية وإعادة الامتحانات والتقييمات. وأضافت أن من الضروري توعية الأهالي بأهمية اتباع قواعد النظافة الشخصية كخطوة للوقاية من الفيروسات، مثل غسل الأيدي، وعدم مشاركة الأدوات، واستخدام المطهرات بعد لمس الأسطح. وختمت برسالة تقضي بأن يحافظ الأهالي على إبقاء أبنائهم في المنزل إذا شعروا بأي أعراض.
الوضع الوبائي والرسالة الرسمية
يؤكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، استقرار الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر، نافياً وجود أية مؤشرات على ظهور متحور جديد أو انتشار غير معتاد. وأوضح أن الوزارة تتابع يوميًا معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية وفيروس التنفس المخلوي RSV، وأن نسب الإصابات ودخول المستشفيات تظل ضمن المعدلات السنوية المعتادة. كما أشار إلى توفر لقاح الإنفلونزا في الوحدات الصحية ودعا المواطنين إلى الحصول عليه، خاصة الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات.
وأكد أن فرق الطب الوقائي والترصد الوبائي تعمل على مدار الساعة لرصد أي تغيرات محتملة، وأن الوزارة تعلن التطورات بشفافية. وأوضح أن انتشار الفيروسات الموسمية خلال فصل الشتاء أمر طبيعي ومتكرر سنويًا، ولا يشير إلى موجة غير طبيعية أو متحور جديد. وقدّم عبدالغفار إرشادات إلى الأهالي منها تطعيم الأطفال بلقاح الإنفلونزا، وإبقاء الطفل في المنزل عند ظهور أية أعراض تنفسية حتى تتحسن حالته لمدة 24 ساعة. كما دعا إلى تعويد الأطفال على غسل اليدين واستخدام المنديل عند العطس أو السعال، واستشارة الطبيب قبل عودة الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى المدرسة عند ظهور أعراض. وتؤكد الوزارة الاستمرار في متابعة الوضع وإبلاغ المواطنين بأي تطورات جديدة.


