تتكوّن أمراض الكلى المزمنة عندما تتضرر الكليتان وتفقدا قدرتهما على ترشيح الدم بشكل كافٍ، فيتراكم في الجسم مواد سامة وتفقد الكليتان القدرة على أداء وظيفتهما الأساسية. وتوضح المصادر الصحية أن الضرر غالباً ما يستمر على مدار سنوات عدة قبل أن يظهر بشكل واضح. وتعدّ زيادة ضغط الدم والسكري السببين الأكثر شيوعاً للإصابة بأمراض الكلى المزمنة، حيث يسهم كل منهما في تلف الأنسجة وتدهور وظائف الكلى مع مرور الوقت.
أسباب وحالات أخرى مؤثرة
ومن الأسباب والحالات التي تؤثر على وظائف الكلى وتُسبب أمراض الكلى المزمنة: التهاب كبيبات الكلى الذي يهاجم وحدات الترشيح داخل الكليتين، ومرض الكلى المتعدد الكيسات وهو اضطراب وراثي يؤدي إلى تشكل أكياس مملوءة بالسوائل تقلل من قدرة الكلى على العمل. كما يُعد اعتلال الكلية الغشائي اضطراباً يهاجم الغشائية التي تصفي الفضلات في الكلى، ويمثل من العوامل التي تسهم في انخفاض وظائف الكلى مع الوقت. كما أن انسداد المسالك البولية بسبب حصوات الكلى أو تضخم البروستاتا أو السرطان يؤدي إلى ارتفاع الضغط داخل الكلى وتدهور وظائفها. إضافة إلى ذلك، يرتبط الارتجاع المثاني الحالبي بتدفق البول عائداً إلى الكليتين، وهو ما يسهم في الإجهاد والتلف المستمر في النسيج الكلوي.
عوامل مناعية وأمراض مرتبطة
وتشمل العوامل الأخرى متلازمة الكلى كإشارة إلى مجموعة أعراض تشير إلى تلف الكلى، والتهاب الكلية المرتبط بالسكري الذي يعكس تلفاً في العصب أو خللاً ناجماً عن السكري. كما أن الذئبة وأمراض الجهاز المناعي الأخرى قد تسبب مشاكل كلوية مثل التهاب الشرايين العقدي، والساركويد، ومتلازمة جودباستشر، وبقع هينوخ شونلاين. وتُذكر الحالات المرتبطة بالتهابات الكلى المتكررة كعامل مساهم في زيادة مخاطر الإصابة بمرض الكلى المزمن مع مرور الوقت. وتوضح المصادر أن الضرر الكلوي المزمن نتيجة لهذه العوامل قد يظل مستمراً لسنوات قبل التقدم إلى مرحلة أكثر تعقيداً من الفشل الكلوي.


