أعلنت والدة إحدى الطالبات المعتدى عليهن داخل مدرسة سيدز الدولية بمدينة العبور أن اختيار المدرسة كان بناءً على معايير تربوية محددة، فقالت إن المدرسة ادعت أنها توفر حماية فائقة لطلاب مرحلة الكي جي وأنها حريصة على عدم اختلاطهم بفئات عمرية أكبر. وأضافت أن الاعتداءات استمرت على مدار أربع إلى خمس سنوات كما ذكرت. وتحدثت الوالدة خلال مداخلة هاتفية في برنامج الصورة، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة النهار، موضحة أن الأمر صادم لعائلتها.

تصاعد التحريات والتحقيقات

وقالت إنها لم ترَ هؤلاء العمال في أي فعاليات مدرسية كحفلات التخرج أو غيرها، وأن المدرسة كانت حريصة على عدم إظهارهم في تلك المناسبات. وكشفت أنه قبل يوم من اكتشاف الجريمة اتصلت بها الأخصائية الاجتماعية وتحدثت معها في موضوع عجيب، وهو لماذا ذهبت البنت إلى المدرسة بلبس بنطال بلا شعار. وأضافت أن مصروفات المدرسة تقارب ثمانين ألف جنيه، وأن باص المدرسة يدخل الفناء ويركب الطلاب معه دون أن يخرجوا إلى الشارع، وهذا كان مطمئناً لها لأنها شاركت في الباص، كما أن مديرة مرحلة الكي جي وطبيبة المدرسة كانتا ترافقان الباص مع الأطفال.

أكّدت أن الأمن كان المعيار الأساسي لكنها اكتشفت أن أطفال مرحلة كي جي يتعرضون لهذه الاعتداءات منذ أربع إلى خمس سنوات. وعندما ينتقل الطفل إلى المرحلة الابتدائية، لا يوجد نصف ساعة بريك فيتعرض الأطفال الجدد للمخاطر. وأوضحت أن الحوادث لم تكن معزولة وإنما جزء من نشاط مستمر، حسب قولها.

وأكّدت أن الأسماء التي ذكرها الأطفال تتخطى العشرة أشخاص، وأن أعداداً أكبر من السابقين تم ذكرهم في السنوات السابقة. وتابعت أن هناك أعداداً مهولة من الأطفال تعرضوا للاعتداء بشكل ممنهج، وأن هناك شبكة تعمل في هذا الإطار. وتحدثت أيضاً عن وجود معلومات بأن أحد العمال فُصل قبل عام ونصف بتهمة مماثلة ثم أُعيد إلى المدرسة، وهو ما يشير إلى وجود شبكة متورطة. قالت إن هناك أكثر من أربعة أشخاص متورطين، وهناك من يجلب الأطفال ويقوم بتفريغ الكاميرات ومحوها على مدار السنوات.

اختتمت الوالدة بأن القضية ما تزال مستمرة وأنها واثقة من وجود شبكة كاملة وراء هذه الاعتداءات، وتؤكد أن التحقيق يجب أن يشمل جميع المتورطين. عبّرت عن قناعتها بأن هناك شبكة من الأشخاص وراء هذه الجرائم، وأكدت أنها ستواصل المطالبة بالعدالة والكشف عن الحقيقة ومحاسبة المتورطين.

شاركها.
اترك تعليقاً