تكشف المصادر الطبية أن الحكة الجلدية شائعة بين مختلف الفئات العمرية، لكنها لا تُهمل خاصة عندما تستمر لفترة طويلة أو ترافقها أعراض أخرى. يبرز أن الحكة قد تكون علامة على جفاف الجلد أو دلائل على أمراض داخلية تحتاج إلى تشخيص دقيق. ومن المهم مراجعة الطبيب إذا استمرت الحكة أو ازدادت شدتها أو صاحبها فقدان وزن أو حمى.
أسباب الحكة الجلدية
توضح أسباب الحكة الجلدية أن العوامل متعددة وتتراوح بين حاجز الجلد وجوانب صحية داخلية. من أبرزها جفاف الجلد الذي يزداد في الشتاء ويؤدي إلى قشور وشعور بالشد. كما تلعب الحساسية من المنظفات والعطور والأقمشة والأطعمة دورًا مهمًا، إضافة إلى الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية والتهاب الجلد التماسي والجرب. ويشير السياق الطبي إلى أن أمراضًا داخلية مثل مشاكل الكبد والكلى واضطرابات الغدة الدرقية والسكري ونقص الحديد قد تكون سببًا للحكة أيضًا.
توضح العوامل الإضافية أن الالتهابات الفطرية أو البكتيرية أو الفيروسية قد تثير الحكة. كما قد تتسبب لدغات الحشرات مثل الناموس والبق والنحل في احمرار وتورم مع حكة شديدة. وبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومسكنات الألم قد تسبب الحكة كأثر جانبي. وتبرز الحكة النفسية نتيجة التوتر والقلق كعامل يؤدي إلى شدها لدى بعض الأشخاص.
متى تكون الحكة علامة مرضية؟
تشير الحكة إلى علامة مرضية عندما تستمر أكثر من أسبوعين دون تحسن. وإذا كانت الحكة شديدة وتؤثر على النوم فإنها تستدعي تقييمًا طبيًا مناسبًا. وتظهر أعراض مصاحبة مثل فقدان الوزن أو الإرهاق أو الحمى كدلائل تستدعي فحصًا إضافيًا. وعندما ينتشر الحكة في كامل الجسم أو يظهر طفح جلدي غير مألوف يصبح التقييم الطبي ضروريًا، وقد يتطلب متابعة خاصة خلال فترة الحمل لأنها قد تشير إلى مشكلة بالكبد.
طرق علاج الحكة الجلدية
العلاجات المنزلية
تساهم العلاجات المنزلية في تخفيف الحكة عبر ترطيب البشرة يوميًا باستخدام كريمات غنية بالسيراميد أو الفازلين. كما تفيد وضع كمادات باردة على المنطقة المصابة لتخفيف الالتهاب وتجنب الصابون المعطر والمياه الساخنة. كما يُفضل ارتداء ملابس قطنية وتجنب حك الجلد للحفاظ على رطوبة البشرة وتهدئة الحكة. وتساعد الإرشادات البسيطة في تقليل التهيج وتوفير راحة مؤقتة قبل استشارة الطبيب.
العلاجات الدوائية تحت إشراف طبي
يمكن أن يصف الطبيب مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة الناتجة عن الحساسية. كما تشمل الخيارات كريمات الكورتيزون الموضعية لتهدئة الالتهابات والتورم في البشرة. عند وجود عدوى فطرية أو جرب يتم اختيار العلاج المناسب مثل مضادات الفطريات أو المداوات المخصصة للجرب. بالإضافة إلى ذلك يجب معالجة الأسباب الأساسية مثل تنظيم السكر، أو علاج نقص الحديد، أو معالجة اضطرابات الغدة الدرقية لتحقيق تحسن مستدام.
نصائح للوقاية من الحكة
اشتهد في شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم من الداخل. كما يوصى بترطيب البشرة فور الاستحمام وفي اليوم نفسه باستخدام كريم غني بالمرطبات. وتجنب التعرض للمواد المسببة للحساسية واستخدام منظفات لطيفة وخالية من الروائح. كما يفضل اختيار ملابس قطنية وناعمة وتجنب المواد الاصطناعية القاسية للحفاظ على راحة الجلد وتخفيف الحكة.


