أعلن باحثون من جامعة تكساس أن الانتقال إلى بدائل اللحوم النباتية لمدة ستة أيام أدى إلى تغيّرات ملحوظة في حليب الأم. شملت الدراسة 17 أمًا شاركن في تجربة مزدوجة التعمية، حيث لم تعرف الأمّهات نوع النظام الغذائي المستخدم ولا الباحثون الذين يجمعون البيانات النظام الغذائي لكل أم. كان الهدف ضبط كمية الدهون الكلية عند 39 جرامًا يوميًا، مع اختلاف في نوعية الدهون. وتبيّن أن الاعتماد على ملصقات التغذية التي تقدّر الكميات فحسب لا يضمن تكافؤ القيمة الغذائية لحليب الأم.

التغيرات في مكونات الحليب

انخفض حمض الأراكيدونيك بنسبة 15% في الحليب لدى الأمهات اللاتي تناولن البرغر النباتي بدلاً من لحم البقر. ويعد حمض الأراكيدونيك حمضًا دهنيًا طويل السلسلة يساهم في نمو الدماغ ووظائف المناعة لدى الرضع. في المقابل ارتفعت الدهون المشبعة المستخلصة من زيت جوز الهند المستخدم عادةً في بدائل اللحوم إلى أكثر من الضعف. كما أشارت النتائج إلى أن هذه التغيرات مرتبطة بنوعية الدهون أكثر من الكمية.

ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت هذه التغيرات السريعة في تركيبة الحليب تؤثر في صحة الرضع، إذ لم تتبع دراسات للنمو لدى الأطفال الذين عولجت أمهاتهم ببدائل اللحوم النباتية أثناء الرضاعة. تراوحت أعمار الرُضّع بين 6 أسابيع و12 أسبوعًا، وكانوا يعتمدون على حليب أمهاتهم فقط. جُمعت عينات من حليب الأمهات ثلاث مرات يوميًا بعد الرضاعة لتقييم تركيبة الدهون. كما لم يظهر وزن الأم، أو كمية حليب الرضيع، أو تقييمات الشهية، أو مستوى الغلوكوز المستمر فروقات بين النظامين رغم التغيرات في الأحماض الدهنية.

شاركها.
اترك تعليقاً