يؤكد خبراء الصحة أن ارتفاع الكوليسترول قد يظل صامتًا في مراحله الأولى. عندما تتراكم الترسبات وتضيق الشرايين، قد تظهر أعراض مؤلمة تستدعي الانتباه وتدل على تدهور التدفق الدموي. تشمل هذه الأعراض آلامًا في الصدر، وألمًا في الساقين أثناء المشي، وآلامًا في الرقبة أو الكتف أو الذراع اليسرى، إضافة إلى صداع شديد. هذه الإشارات تحتاج إلى تقييم طبي عاجل للوقاية من مضاعفات قلبية أو دماغية.
ألم الصدر غالبًا يعكس انخفاض تدفق الدم إلى القلب ويظهر كضغط أو إحساس بالحرقان في منطقة الصدر. كما أن ألم الساقين أثناء المشي ينتج عن تضيق الشرايين وتشنج العضلات ويخف بمجرد الراحة. ويمكن أن يظهر ألم في الرقبة أو الكتف أو الذراع اليسرى كإشارة إلى ضعف التدفق القلبي أو قرب حدوث جلطة. وخلال بعض الحالات، قد يصاحب ارتفاع الكوليسترول صداع شديد أو مفاجئ نتيجة ضعف الدورة الدموية في الدماغ.
علامات إضافية محتملة
قد تظهر علامات إضافية تدل على ارتفاع الكوليسترول مثل ظهور ترسبات صفراء حول العين. وقد تظهر حلقات بيضاء حول القرنية كإشارات تدل على تغيّرات دهنية في الجسم. كما يشعر بعض المصابين بتنميل أو برودة في الأطراف نتيجة ضعف الدورة الدموية وتفاوت الإمداد الدموي. وتؤخر الجروح في التعافي في بعض الحالات بسبب التأثيرات الوعائية المرتبطة بارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.
تغييرات نمط الحياة والعلاج
ينبغي اعتماد نظام غذائي صحي للقلب يقلل الدهون المشبعة والمتحولة ويعزز تناول الشوفان وزيت الزيتون والمكسرات والأسماك الدهنية والخضروات. كما تُشير النظم الصحية إلى أهمية ممارسة الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة يوميًا مثل المشي السريع أو السباحة أو ركوب الدراجة. ويُستفاد من الإقلاع عن التدخين لتحسين صحة الشرايين وخفض مستويات الكوليسترول الضار. وينبغي العمل على خفض الوزن بمقدار 5 إلى 10% من وزن الجسم لتحقيق تحسن ملحوظ في مستويات الكوليسترول.
علاج المضاعفات المصاحبة
يهدف تحسين تدفق الدم للساقين إلى تخفيض ألم المشي ومساعدة المصاب على أداء أنشطته اليومية بشكل أفضل. يوصى بعلاج الذبحة الصدرية مبكرًا لضمان استقرار الحالة وتقليل مخاطر المضاعفات القلبية. يمكن الحد من خطر الجلطات القلبية والدماغية من خلال المتابعة الطبية المنتظمة والالتزام بالعلاج والتقييم الدوري وتعديل الخطة العلاجية وفقًا لتوجيه الطبيب.


