تعرّف متلازمة كالمان بأنها حالة مرضية يولد بها بعض الأشخاص، وتتميز بأن الجسم غير قادر على إنتاج الهرمونات الأساسية المسؤولة عن بدء عملية البلوغ في الوقت الطبيعي. وهذه الهرمونات هي الهرمون الملوتن LH والهرمون المنشط للحويصلة FSH. وتعمل هذه الهرمونات كمحفز لإنتاج التستوستيرون من الخصيتين. وعند انخفاض مستوياتها، تظهر علامات البلوغ بشكل غير كامل وتتعثر عملية النمو الجنسي.
أعراض ومظاهر المتلازمة
قد يظهر ذلك في أن العضو الذكري لا ينمو بشكل كامل، فيبدو حجمه صغيرًا بشكل ملحوظ، وهو ما يشخّنه الأطباء بميكروبنس. كما قد تتأخر علامات البلوغ أو تظهر بشكل محدود لدى المراهقين المصابين، بحسب Endocrine Reviews التابعة لجامعة أكسفورد. وتُعَد هذه الصورة من العلامات الأساسية المرتبطة بمتلازمة كالمان.
خيارات العلاج والهدف من العلاج
يُعتبر العلاج بالتستوستيرون خيارًا رئيسيًا لزيادة حجم العضو الذكري وتحفيز الصفات الجنسية الثانوية، ولكنه لا ينشط الخصيتين ولا يعيد القدرة على الإنجاب مستقبلاً. أما علاج هرمونات الخصوبة (hCG + FSH)، فهو يحفز الخصيتين لإنتاج التستوستيرون بشكل طبيعي ويدعم نمو العضو ويكبر حجمه، كما يعيد القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية، وهو الخيار الأمثل للراغبين بالإنجاب وفق Bioscientifica وOUP Academic. ينبغي أن يختار الطبيب الطريقة الأنسب وفق عمر المريض وهدفه.
التشخيص والمتابعة
يبدأ الأطباء عادة بتشخيص متلازمة كالمان عبر فحص مستويات الهرمونات وفحص حاسة الشم وتصوير الدماغ، بالإضافة إلى فحوص جينية عند الحاجة. بعد ذلك يتم اختيار العلاج الأنسب حسب عمر المريض وهدفه، سواء لتحفيز البلوغ أو لاستعادة الخصوبة. وتشير الدراسات إلى أن المتابعة طويلة المدى مهمة لمراقبة نمو العضو الذكري وصحة العظام ووظائف الجسم النفسية، مع تقييم الخصوبة عند الرغبة بالإنجاب.
خلاصة
باختصار، متلازمة كالمان لا تعني نهاية الحياة الجنسية أو الإنجابية. بالعلاج المبكر والمناسب يمكن للمصابين بلوغ حجم طبيعي للعضو الذكري، اكتمال البلوغ، واستعادة الخصوبة عند الحاجة. وهذا يوفر لهم حياة طبيعية تماما كما أشارت المصادر الأكاديمية المعنية.


