يذكر التقرير الطبي أن البنكرياس عضو أساسي يقع خلف المعدة، وهو ينتج الإنزيمات التي تحلل الطعام وتساعد الجسم على امتصاصه. كما يفرز البنكرياس هرمونات مهمة مثل الإنسولين والجلوكاجون التي تعمل معاً لتنظيم مستويات السكر في الدم. وتتمثل وظيفته في دعم الهضم والتوازن الغذائي للجسم.

وعندما يتضرر البنكرياس، تكون العواقب وخيمة وتظهر اضطرابات خطيرة مثل الالتهاب الحاد والمزمن. وقد يؤدي الضرر المستمر إلى فقدان بعض وظائف الغدة وتفاقم الآلام والمضاعفات المرتبطة بالطعام والامتصاص. وفي الحالات الأكثر خطورة، يمكن أن يزداد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

العادات التي تسبب ضرر البنكرياس

التدخين

يزيد التدخين بشكل مباشر من خطر التهاب البنكرياس الحاد والمزمن. تزداد حدة الالتهاب الحاد عادةً كألم شديد وغثيان. يتطور الالتهاب المزمن ببطء وتدريجيًا على مدى سنوات عديدة.

النظام الغذائي

يؤثر النظام الغذائي في صحة البنكرياس، لذا تزيد الدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة واللحوم المصنعة من مخاطر المشكلات. تُعد حصوات المرارة إحدى الأسباب الرئيسية لالتهاب البنكرياس الحاد، وتسد القناة الصفراوية وتحبس الإنزيمات داخل البنكرياس. وتتراكم الإنزيمات حين تتحبس داخل البنكرياس وتبدأ في إتلاف العضو.

ويرتفع مستوى الكوليسترول مع النظام الغذائي وتسهِم ارتفاعاته في تكوين حصوات الصفراء. كما أن ارتفاع الدهون الثلاثية يسهم في انسداد الأوعية الدقيقة في البنكرياس، مما يقلل من إمداد الأكسجين. وتؤدي هذه العوامل إلى تهيج أنسجة البنكرياس وتفاقم مشكلاته.

السمنة

يزيد الوزن الزائد من مخاطر الالتهاب الحاد والمزمن وسرطان البنكرياس. قد يتراكم الدهن في البنكرياس وحوله، وتعرف هذه الحالة بتدهن البنكرياس غير الكحولي. ويمكن لهذا التراكم أن يحل الخلايا السليمة ويعطل وظائف البنكرياس.

يسهم تدهن البنكرياس في ضعف وظائفه وتراجع قدرته على إنتاج الإنزيمات. يزيد التراكم الدهني بالمكان المحيط بالبنكرياس من خطر الالتهاب والمرض. وبالتالي يزداد احتمال الإصابة بمضاعفات تشمل الالتهاب والسرطان.

الخمول البدني

يؤدي الخمول البدني إلى زيادة مقاومة الإنسولين ويجبر البنكرياس على إنتاج مزيد من الإنسولين. بدون نشاط يساعد فيه العضلات على امتصاص الغلوكوز، يظل البنكرياس تحت ضغط مستمر. يزيد هذا الضغط من احتمال الإصابة بالسكري وسرطان البنكرياس.

يسهم النشاط البدني في تقليل مخاطر سرطان البنكرياس بشكل مباشر وغير مباشر. يدعم المناعة ويحسن صحة الخلايا ويعزز مقاومة الجسم للأكسدة. وتوصي الإرشادات الصحية بممارسة تمارين القوة مرتين أسبوعياً على الأقل، مع سعي إلى 150 دقيقة من النشاط المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط القوي أسبوعياً.

شاركها.
اترك تعليقاً