أعلن فريق جراحي مصري نجاح إجراء استحثاث جذع المخ لطفلة تبلغ من العمر أربع سنوات ولدت بعيب خلقي أدى إلى فقدان السمع. وتُعتبر هذه الجراحة من أدق التدخلات الطبية في العالم وتتم فقط في حالات محدودة لا تستجيب لزراعة القوقعة أو لأي بدائل علاجية أخرى. وجرت هذه العملية ضمن مشروع “حكاية صوت” الداعم للأطفال فاقدي السمع، والذي يهدف إلى توفير أحدث الحلول العلاجية داخل مصر.

التعاون الدولي والمحلي

وأكد الفريق الطبي أن حالة الطفلة كانت من الحالات التي لا تستجيب لزراعة القوقعة، مما جعل استحثاث جذع المخ الخيار الأنسب لاستعادة القدرة على سماع الأصوات. جرى تنفيذ الإجراء تحت إشراف الخبير العالمي أ.د. روبرت بهر – أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة فولدا في ألمانيا، وبالتعاون مع الفريق الطبي المصري المعتمد دوليًا لإجراء هذا النوع من الجراحات بقيادة أ.د. وليد فرج عزت – أستاذ جراحة الأذن والأنف والحنجرة بكلية الطب جامعة عين شمس، وأ.د. هشام طه – أستاذ ورئيس وحدة طب السمع والاتزان بقسم الأذن والأنف والحنجرة بكلية الطب جامعة عين شمس، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لطب السمع والاتزان EAVMA. وقد أُجريت الجراحة بنجاح كامل، وتخضع الطفلة حاليًا لبرنامج متخصص للتأهيل السمعي وجلسات التخاطب.

ويمثل هذا النجاح دليلاً على قدرة الفرق الطبية المصرية على إجراء واحدة من أكثر الجراحات دقة وتعقيدًا في العالم. كما يبرز دور المبادرات الداعمة للأطفال فاقدي السمع في توسيع نطاق الخدمات الصحية المتقدمة وتوفير أمل للعائلات التي تعيش مع فقدان السمع العميق. وتستمر الطفلة في متابعة برنامج التأهيل الطبي المخصص لضمان أقصى فاعلية للصوت المستعاد.

شاركها.
اترك تعليقاً