أشار الدكتور على المليجى إلى التحديات التى يواجهها سوق العمل، مؤكدًا أن جامعة إسلسكا أدركت هذه التحديات مبكرًا من خلال تبنيها البرنامج الحكومي الذى استهدف موظفي الجهاز الإداري للدولة لخلق قيادات داخل المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية. وأوضح أن خلال ثمان سنوات تم تخريج 1000 قيادة حكومية حصلت على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة إسلسكا وتبوأت أعلى المناصب القيادية من ضمنها نواب ومعاونون لوزراء ورؤساء هيئات. وأكّد أن 40% من خريجي البرنامج الحكومي من السيدات، وجميعهن متميزات في وظائفهن ومؤهلات لسوق العمل. كما أشار إلى أن تمكين المرأة له دور رئيس في تعزيز الأداء وتحقيق التنمية المستدامة.
جلسة مشاركة القيادات
شارك حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في جلسة نقاشية جمعت نخبة من القيادات التنفيذية وصنّاع القرار، ومن بينهم الدكتور محمد فريد عضو المجلس التنفيذي بصندوق النقد الدولي والدكتورة نادية العارف رئيسة جامعة إسلسكا. وأكّد أن التحول الرقمي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحا عنصرين أساسيين في تطوير بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات. وأشار إلى أن الاستثمار في التكنولوجيا لم يعد خياراً بل ضرورة لتحسين كفاءة الأداء والخدمات. وأوضح أن مصر تمتلك قاعدة واعدة في هذا المجال، حيث تعمل نحو 70 شركة ناشئة في مجال تصميم أشباه الموصلات ولها سمعة دولية طيبة في ذلك، مما يعكس فرصاً قوية للنمو والاستثمار.
الترويج للفرص الاستثمارية
أشار حسام هيبة إلى أن دور الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة لا يقتصر على إجراءات تأسيس الشركات فحسب، بل يمتد إلى الترويج للفرص الاستثمارية محليًا ودوليًا، ووضع السياسات الاستثمارية الداعمة لجذب الاستثمارات الجديدة، فضلًا عن إدارة وتنمية المناطق الحرة وتوفير بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة وآمنة للمستثمرين. وأوضح أن الهيئة بدأت في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومة الاستثمار من خلال تحليل بيانات الاستثمار الأجنبي المباشر واستيعاب كم البيانات للشركات لتحديد المخاطر والفرص بدقة أعلى، مما يدعم اتخاذ قرارات أكثر فعالية. كما أوضح أن الهيئة راعت تطبيق الذكاء الاصطناعي داخل المنصة الإلكترونية لتأسيس الشركات وإصدار الموافقات والتراخيص الجاري العمل على تطويرها بهدف تسريع الإجراءات وتحسين دقة المراجعات وتسهيل رحلة المستثمر عبر خدمات رقمية أكثر ذكاءً وكفاءة، بما يسهم في اختصار الوقت والتكلفة وتعزيز جاذبية بيئة الأعمال. ويعزز ذلك الفرص أمام المشروعات المتوسطة والمتناهية الصغر للنمو وتوسيع قاعدة الاستثمار.
تمكين العنصر البشري والذكاء الاصطناعي
أكدت الدكتورة نادية العارف رئيسة جامعة إسلسكا أن أحد أصعب التحديات التي تواجه أي منظمة هو وجود نماذج بشرية متباينة، فالعنصر البشري رمانة الميزان في أي مؤسسة. وأوضحت أن العصر الحالي يتطلب عملية مستمرة من شحن القدرات والمهارات والأفكار والهمة والتفكير خارج الصندوق. وأشارت إلى أن التقارب بين مستويات الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري يجعل الذكاء الاصطناعي ليس مجرد تحول، بل زلزالاً رقمياً تحويليًا. ولفتت إلى ضعف تمثيل النساء بين مطوري الذكاء الاصطناعي عالميًا، مؤكدة ضرورة تمكينهن ليصبحن شريكات في تصميم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن مستقبلًا أكثر عدلاً وإنسانية.


