يعلن فريق بحثي من جامعة كاليفورنيا عن لقاح جديد لمكافحة فيروس حمى القرم الكونغو النزفية. يعتمد اللقاح على نسخة غير معدية من فيروس حمى القرم الكاريبية، وهو مصمم لتوفير حماية سريعة ومناعة طويلة الأمد. أظهرت النتائج السابقة أن اللقاح يحمي الحيوانات خلال ثلاثة أيام فقط بعد جرعة واحدة، وتلمح البيانات الحديثة إلى استمرار الحماية لفترة طويلة. ستواصل الفريق إجراء تقييمات إضافية لاختبار الأداء في أنظمة حيوية أقرب للبشر.

التجربة على الفئران

أُجريت تجربة على فئران أظهرت أن اللقاح غير معدٍ ويحفّز استجابة مناعية فعالة. تشير النتائج إلى أن الحماية تتكون بسرعة وأن الأجسام المضادة تستمر في الوجود لفترة طويلة. وتؤكد الدراسات أن الجرعة الواحدة قد تكون كافية لإحداث حماية ضمن نطاق العمل الحيواني، مع وجود إشارات إلى استمرار الاستجابة عبر فترات ممتدة.

آلية العمل

يتميز اللقاح باعتماد استهداف البروتين N الداخلي في فيروس حمى القرم الكاريبي النزفي بدل البروتينات السطحية التقليدية. تشرح هذه الاستراتيجية سبب سرعة الاستجابة وتوفير حماية مستمرة من المرض. كما أن هذا الأسلوب يمثل اتجاهًا غير تقليدي في تصميم لقاحات لهذه النوع من الفيروسات.

مدة المناعة والتقييمات

اختبرت الدراسة مدى استمرار الاستجابة المناعية لدى الفئران بعد جرعة واحدة أو جرعتين. ظلت الأجسام المضاد قابلة للكشف حتى نحو 18 شهرًا في النموذج الحيواني، ما يعادل سنوات في البشر. بين جرعة واحدة وجرعتين كانت مستويات الأجسام المضادة متشابهة لمدة تقارب تسعة أشهر، بينما أظهر التحصين المعزز أجسامًا مضادة أقوى وأكثر ثباتًا.

خلاصة وتوقعات التطبيق

تشير النتائج إلى أن جرعة واحدة قد توفر حماية فعالة، في حين أن الجرعة المعززة قد تعزز ثبات المناعة على المدى الطويل. هذه النتائج تدعم إمكانية استخدام اللقاح في المناطق المعرضة للمرض وتحد من أثر نقص وصول التطعيمات المتابعة. يتطلب الأمر مواصلة الدراسات والتجارب السريرية لتأكيد الفعالية البشرية وتقييم جدوى التطبيق على نطاق واسع.

شاركها.
اترك تعليقاً