أعلن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي خلال لقائه في جوهانسبرج عن تطلعه لتطوير العلاقات بين مصر وفيتنام في مختلف المجالات، معربًا عن الإعجاب بالنموذج الاقتصادي الفيتنامي والتقدم المحرز في بلدها. أشار إلى وجود شركات فيتنامية تعمل في مصر، مثل EUROPLAS للبلاستيك التي أنشأت مصنعًا في مدينة السادات وتسعى لتوسيع استثماراتها، وشركة Song Hong التي وقعت شراكة مع الجيزة للغزل والنسيج لإنشاء مصنع ملابس في أسوان، بجانب شركات أخرى مثل Vin Group في مجال السيارات الكهربائية. لفت إلى أن موقع مصر وانضمامها لعدد من اتفاقيات التجارة الحرة يتيح نفاذ السلع الفيتنامية إلى الدول المجاورة وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي. كما ذكر أن الاستثمارات الفيتنامية في مصر تشهد تقدمًا وتعاونًا في مجالات متعددة، وأن هناك رغبة في وضع خطة شاملة لتطوير العلاقات بين البلدين.
آفاق التعاون الاقتصادي
أشار فام مينه تشين رئيس الوزراء الفيتنامي إلى اهتمام بلاده بتوقيع اتفاق تجارة حرة مع مصر، معتبراً أن إمكانات البلدين تؤهلان لتوسيع التعاون وتسجيل تقدم في إطار الاتفاقيات القائمة. وقال إنه يتطلع لتسهيل التأشيرات للمستثمرين وتيسير إجراءات تأسيس شركات فيتنامية للوصول إلى السوق المصري وتجاوزه إلى الأسواق الآسيوية. أكّد وجود مجالات متعددة يمكن من خلالها دعم التعاون الثنائي، معبرًا عن توقعه بأن تستفيد الشركات الفيتنامية من التيسيرات والحوافز في المناطق الحرة المصرية وتصدير المنتجات إلى البلدان المستهدفة. وشدد على أهمية متابعة المقترحات وتفعيل لجنة عليا مشتركة وشراكات بين القطاع الخاص، إضافة إلى التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية.
التوجيهات والخطط القادمة
ختامًا أكد الدكتور مدبولي التزامه بمقترحات التعاون واستعداد مصر لاستقبال وفد من رجال الأعمال الفيتناميين لتعزيز الشراكة وتكثيف المشاورات. أوضح أن التعاون يمكن أن يمتد أيضًا إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مع اهتمام مصر بجذب الاستثمارات الفيتنامية إليها. أشار إلى التنسيق المشترك بين البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وتبادل الزيارات والمتابعة الدورية لإتمام المشروعات المشتركة.


