توضح المصادر أن مطبخ القصر الملكي كان يزخر بالتفاصيل الدقيقة، حتى في الأطباق المعروضة على المائدة. كانت الأميرة ديانا تلتزم بنهج صحي في اختياراتها الغذائية وتفضّل الأطعمة قليلة الدهون مع بحث دائم عن بدائل ذات نكهة. أشرف الشيف دارين ماكجرادي، الذي خدم العائلة لأكثر من خمسة عشر عامًا، على إعداد الوجبات وفق هذا التوجّه. كما كانت لحظات بسيطة في المطبخ تكشف قربها من العاملين، حيث تلتقي بالشيف وتبادلها الحديث وتطلب أحيانًا فنجان قهوة أو تقدم القهوة لشاغل العمل إذا كان منشغلاً.
لمسات من المطبخ الملكي
كان السر وراء البطاطس المشوية طريقة مبتكرة اعتمدها الشيف الملكي، حيث يخفق بياض البيض حتى يصبح رغويًا ثم يغمس البطاطس فيه ليغطيها بطبقة مقرمشة دون إضافة دهون. يضاف إليها الفلفل الحلو والتوابل لإضفاء اللون والنكهة وتلتصق الطبقة بالخضروات بشكل متين. هذه الطريقة تخلق طبقة خارجية مقرمشة مع تقليل الدهون مقارنة بالطريقة التقليدية. ويُذكر أن الأميرة ديانا كانت تفضّل هذه البطاطس مع الدجاج المشوي منزوع الجلد كخيار صحي إلى جانب نمطها الغذائي.
أما الأبناء وليام وهاري فكانا يفضّلان البطاطس المحمّصة التقليدية بالزيت، مع الإشارة إلى أن استخدام زيت صحي مثل زيت الزيتون أو زيت الأفوكادو يمكن أن يكون خيارًا صحيًا بديلًا. كان الشيف الملكي يوازن بين التفضيلات العائلية من دون أن يفقد النكهة والقرمشة التي تميّز الأطباق. وتبقى هذه التفاصيل دليلاً على أسلوب حياة يدمج الصحة مع الانسجام العائلي داخل قصر الملكية.
لم تكن خطوات ديانا في المطبخ مجرد واجب رسمي، بل كانت لمساً إنسانياً يظهر قربها من العاملين. يروي ماكجرادي أنها حين كانت تعد فطائر التفاح رصدت بساطتها وتواضها في التعامل. وكانت أحياناً تنزل إلى المطبخ لتسأل عن شيء ما أو لتقديم فنجان قهوة للشيف إذا كان مشغولاً، لتؤكد أن اللحظات الصغيرة تظل أقرب إلى القلب من المظاهر الكبيرة.


