أعلن الفنان تامر حسني عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أنه خضع لعملية استئصال جزئي في كليته، وهو ما أثار جدلاً واسعاً. ودفع هذا الإعلان عدداً من الناس إلى البحث عن أمراض الكلى وأسبابها وطرق الوقاية منها. يظل هذا الموضوع محوراً للنقاش العام حول الصحة والكشف المبكر والوقاية من الأمراض.
أمراض الكلى
تؤكد مصادر صحية أن أمراض الكلى تبدأ عادة بأعراض بسيطة لكنها تتطور مع الوقت إذا لم يتم اكتشافها مبكراً وفقاً للموقعي Mayo Clinic وCleveland Clinic. وتظهر هذه الحالات تدريجيًا وتزداد علامات المرض مع تقدم الحالة إذا لم يتم الكشف المبكر والمتابعة المنتظمة. ويؤدي الفحص الدوري واليقظة تجاه الأعراض المبكرة إلى الوقاية والتعامل مع المرض بشكل أفضل.
أعراض مشكلات الكلى
تشمل أعراض مشكلات الكلى تغيرات واضحة في البول مثل انخفاضه أو زيادته، وتورم الأطراف والاحتباس السوائل في الساقين والقدمين. كما يظهر الإرهاق المستمر نتيجة انخفاض هرمون يساعد في تصنيع كريات الدم الحمراء، وهو ما يسبب فقر الدم. ويشير الألم المستمر في جانبي الجسم أو أسفل الظهر إلى وجود حصوات أو التهابات مستمرة. وهناك أعراض إضافية يجب الانتباه لها مثل فقدان الشهية والغثيان وفقدان الوزن وصعوبة التركيز وارتفاع ضغط الدم.
أسباب أمراض الكلى
تعتمد مسببات الكلى على عوامل صحية ووراثية، ومن أبرزها الأمراض المزمنة مثل السكري، وهو السبب الأكثر شيوعاً عالمياً. كما يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدقيقة داخل الكلى. كما تلعب الالتهابات مثل التهاب كبيبات الكلى والتهابات المسالك البولية المتكررة دوراً في تلف الكلى. كما أن الاستخدام المفرط للأدوية والمسكنات وحصوات الكلى يمثل عوامل مساهمة، وتتشابك هذه العوامل مع الوراثة لتؤثر في وظيفة الكلى مع مرور الوقت.
استئصال جزئي من الكلى
تشير الحالات التي تستدعي استئصال جزء من الكلى إلى وجود ورم محدود في جزء من الكلى وتلف موضعي نتيجة التهاب حاد أو إصابة مباشرة. كما توجد تشوهات خلقية أو مضاعفات خطيرة ناجمة عن حصوات الكلى وتستلزم تدخلاً جراحياً. وتعد هذه الإجراءات خياراً عندما يكون الهدف إزالة التلف مع الحفاظ على وظيفة الكلى المتبقية. وتوضح الإرشادات أن القرار يعتمد على التقييم السريري والاشعاعي للمناطق المصابة وحجم الورم والتأثير العام على وظائف الكلى.
طرق الوقاية
توفر طرق الوقاية إطاراً واضحاً للحد من مخاطر أمراض الكلى من خلال اتباع نمط غذائي صحي والتحكم في مستوى السكر والضغط، وشرب كمية كافية من الماء، والحد من استخدام المسكنات، وتقليل الملح، والحفاظ على وزن صحي وتجنب التدخين، بالإضافة إلى إجراء فحوصات دورية. ومن خلال هذه الإجراءات يمكن الكشف المبكر عن الاضطرابات والحفاظ على صحة الكلى. وبتكرار العناية بالحالة الصحية العامة يمكن تقليل احتمالات الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بأمراض الكلى.