يعرض مسلسل كارثة طبيعية بطولة محمد سلام، وتشارك فيه جهاد حسام الدين وكمال أبو رية ونخبة من النجوم على منصة واتش ات. وتطرح قصته تحديات الحياة اليومية التي يعيشها الأبوين عند استقبال توائم، وتسلط الضوء على الأثر النفسي والاجتماعي لهذا الحدث. يهدف المسلسل إلى تقديم قالب اجتماعي كوميدي يواكب الواقع ويركز على الرعاية والتعامل مع التوائم ضمن إطار عائلي.
موضوع العمل وتيماته
يتناول العمل التأثيرات النفسية والاجتماعية للإنجاب على الأبوين، خاصة عند استقبال توائم، وما يصاحبه من أزمات وضغوط حول الرعاية اليومية. ويعرض كيفية التكيف مع متطلبات الأطفال وتتبع احتياجاتهم في ظل إجراءات منزلية مكثفة. كما يبرز طرق الدعم الممكنة من الأسرة والمجتمع في هذه المرحلة الحساسة، بما يحقق توازناً صحياً للعائلة.
خطوات الدعم للأبوين
تبدأ خطوات الدعم بما قبل الولادة حيث يُنصح الأهل بتثقيف أنفسهم عن التغذية السليمة ورعاية التوائم المتوقعة وتحديد الداعمين من الأسرة قبل الولادة. وتؤكد هذه الخطوة على أهمية وجود خطة دعم واضحة من أفراد العائلة لضمان وجود من يساعد الأم في الأيام الأولى. كما تُبرز الحاجة إلى ترتيب الالتزامات المنزلية وتوقع احتياجات الرعاية لتخفيف حدة التوتر المبكر.
وتشمل الاستعداد للإرهاق تبني أسلوب تقبل قلة النوم وتجنب اللوم المتبادل بين الشركاء، فهذه الخطوة تساعد في تخفيف المشاعر السلبية وتسهّل التعامل مع التوائم. كما يُشدد على أهمية تقسيم الأدوار بشكل عادل وتوزيع المهام حتى لا يثقل كاهل أحدهما. ويسهم ذلك في تعزيز العلاقة الزوجية وتوفير بيئة منزلية هادئة للأبوين والتوائم.
وتتضمن قضاء الأبوين وقتاً سعيداً معاً بعيداً عن أعباء الرعاية اليومية، فهذه اللحظات تساهم في تقليل التوتر والحفاظ على توازن الحياة الزوجية. ويوضح المسلسل أن تخصيص وقت للاسترخاء والتواصل يساعد في تعزيز الدعم المتبادل وتخفيف الضغط النفسي. كما أن وجود نشاطات بسيطة مشتركة يساهم في تعزيز الروابط الأسرية.
وتشجع الاستفادة من التكنولوجيا باستخدام تقويم مشترك بين الأبوين لتوثيق مواعيد الرعاية الطبية وجدول تبديل الأدوار واحتياجات الأطفال. كما تسهم التطبيقات الحديثة في تنظيم المهام اليومية وتسهيل متابعة الرعاية وتخفيف الفوضى. يتيح ذلك للأبوين الحفاظ على سلاسة الحياة اليومية وتقليل الإرهاق الناتج عن متابعة العديد من التفاصيل.
وتؤكد خطوة البحث عن الدعم والمساندة على ضرورة ألا يخوض الأبوين التجربة وحدهما، فتوجيه الطلب للمساعدة من الأسرة أو الاستعانة بمختص أسري أو مجموعات دعم للأمهات اللواتي لديهن توائم يحقق فرقاً ملحوظاً في الصحة النفسية والراحة اليومية. ويعزز وجود شبكة دعم مشاركة الأبوين في اتخاذ قرارات الرعاية وتخفيف الشعور بالوحدة في هذه المرحلة. ويؤثر ذلك إيجاباً في تربية التوائم ويخفف الأجواء من التوتر.


